أعضاء الشورى وأهمية الابتكار

أعضاء الشورى وأهمية الابتكار

انطلقت على بركة الله الجلسة (الشورية) العادية السابعة للسنة الأولى من الدورة الثامنة، على متنها نخبة من نخب السعودية في جميع المجالات.. كلهم -بلا استثناء- تميزوا مع منظماتهم بإيجاد الحلول الإبداعية، من حيث جودة المخرجات والنواتج.. مئآت الكتّاب، يضخون عشرات الأفكار والمبادرات يوميًّا بشتى المجالات في اجترار يومي للقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. كما يقولون (وفرة في المواضيع وسوء في التوزيع). ومن هؤلاء الكتّاب أعضاء في مجالس شتى، أعلاها الشورى.. ولا نعلم هل يُستفاد من عصيرهم؟

أطنان الأوراق تستهلك سنويًّا تحت القبة، تحمل هموم الناس وقضاياهم الحياتية الإنسانية، على رأسها الأمن والمعيشة؛ تحتاج منهم إلى معالجة ورأي سديد، يعين صناع القرار.. عشرات المناقشات تتم مع أصحاب المعالي الوزراء حول أداء أجهزتهم..

وبلا شك ولاة الأمر يتوقعون من أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة الأعضاء الجدد حلولاً وآراءً لم تُطرح من قبل.. مثلاً: قضية البطالة، قد استُهلكت عرضًا وطرحًا، والنتائج لم تغادر سلة الوافدين.. المفهوم للجميع أن الوافدين مركب أساس لدى جميع المجتمعات بأنحاء العالم.. يغطون المهن كافة.. في أمريكا وأوروبا حيث مصانع منتجاتنا البشرية، تعتمد على الوافدين المهاجرين في التنمية بنسبة كبيرة.. ومنهم من تدرج من غاسل صحون إلى بلوغ أعلى المناصب السياسية والإدارية هناك!!

في كل جلسة ودورة تُفرض مستجدات ذات قضايا سياسة وعلاقات دولية.. الأمن الوطني، المال والأعمال.. الإسكان، التعليم، الصحة، الموارد البشرية.. حضورها على موائد الشوريين للمعالجة الإبداعية.. غالبًا تؤول تلك الملفات في نهاية المطاف إلى حقيبة "الخبير الأجنبي"؛ ليجد لمشاكلنا حلولاً عالمية، قد تلائمنا، وقد لا تشبهنا نهائيًّا.. الشريك الاستراتيجي يملك قدرات العرض والإقناع البصري الباهر؛ لذلك يعتمد عليه للفرز والتحليل.. تعود مجددًا إلى مجلس الشورى لإبداء الرأي، ثم وضع البصمة الأخيرة بُعيد استكمال العمليات الإجرائية المفضية إلى التصويت.

المؤكد أن تعيين أعضاء المجلس يجري ليس للمكافأة، أو رد الجميل، بل لأنهم نخبة النخبة، يمتلكون أدوات علمية وعملية، بعيدًا عن البيروقراطية القاتلة.. لذلك ينتظر منهم أن يأتوا بنواتج لم يأتِ به الأوائل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org