فيما أعلن شخص واحد مسؤوليته عما حدث، كشف فيديو عن اللحظة التي بدأ فيها حادث تدافع خلال مهرجان يهودي شمالي "إسرائيل"، ما أسفر عن مصرع 45 شخصًا وإصابة حوالي مئة آخرين،
وحسب موقع "الحرة"، قال قائد المنطقة الشمالية للشرطة الإسرائيلية شمعون لافي، الذي أشرف على الترتيبات الأمنية لاحتفال لاغ بعومر (عيد الشعلة) في جبل ميرون، إنه يتحمل المسؤولية عن الكارثة التي أودت بحياة 45 شخصًا على الأقل، حيث تشير الانتقادات إلى أنه كان من الممكن منعها بفتح طريق خروج بديل.
وقُتل وأصيب العشرات، من بينهم كثيرون في حالة حرجة، في التدافع بعد منتصف ليل الخميس في التجمع الجماهيري لاحتفال لاغ بعومر الديني في جبل ميرون بشمال البلاد، حيث تجمع عشرات الآلاف من اليهود المتشددين عند ضريح يرجع للقرن الثاني من أجل هذه الاحتفالات السنوية التي تشمل إقامة صلوات ورقصًا طوال الليل.
وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تشير التحقيقات الأولية إلى أن التدافع وقع بين أعداد كبيرة من اليهود المتشددين الذين كانوا يتحركون عبر ممر، على منحدر، على طريق الخروج من موقع جبل ميرون، وهو ما يكشفه فيديو الواقعة.
وقد بدأ الناس في التعثر والسقوط على بعضهم البعض على طول الطريق المزدحم، مما خلق تأثير دومينو قاتل، حسب الصحيفة الإسرائيلية.
وأفادت القناة 12 أن الشرطة أغلقت السلالم أسفل الممشى لبعض الوقت.
وبعد ساعات من الكارثة، نقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن شمعون لافي قوله: "أتحمل المسؤولية الكاملة وأنا مستعد لأي تحقيق".
وبينما اتهم شهود عيان الشرطة بإغلاق طريق خروج رئيس أسفل ممر معدني ضيق، قال لافي إن السبب الدقيق للكارثة ما زال غير واضح.
وقال لافي إن هناك "جهدًا معقدًا مستمرًا لجمع الأدلة للوصول إلى الحقيقة"، مضيفًا أن ضباط الشرطة أنقذوا الأرواح أثناء التدافع، ودفعوا الحشود لإنقاذ المحاصرين.
وقال شارون ألروي بريس، رئيس خدمات الصحة العامة في وزارة الصحة، لإذاعة الجيش إنه كان من الممكن تجنب الكارثة إذا فرضت الشرطة قيودًا على عدد الأشخاص المسموح لهم بالتجمع.
وكان بريس حذر، في وقت سابق، من أن التجمعات الجماعية بلاغ بعومر في ميرون قد تؤدي إلى تفشي فيروس كورونا.