أكّد وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة؛ رفضه الشعارات السياسية التركية في الحرم المكي، وتضافره مع دار الإفتاء المصرية في رفض تسييس العمل الديني، وبخاصة الشعائر والمقدّسات.
جاء ذلك تعليقاً على ما نشرته دار الإفتاء المصرية من محاولة الجانب التركي تسييس العمل الديني بقيام مجموعة من المعتمرين، بإطلاق شعارات لا علاقة لها على الإطلاق بالشأن التعبدي، بل هي من قبيل المزايدات السياسية الرخيصة، وذلك في أثناء أداء شعائر العمرة، في مظهر لا علاقة له بالنسك.
وحذّر وزير الأوقاف المصري، كل المسلمين الشرفاء العقلاء، من الانسياق خلف تسييس العمل الديني في المساجد أو أداء الشعائر، عقب انتشار مقاطع فيديو لمعتمرين أتراك يهتفون بالحرم المكي بنصرة القدس.
وقال "جمعة": "نحذّر أيضاً من تسييس العمل الرياضي الذي يجب أن يُبنى على الضمير والأخلاق الكريمة، لا أن يستخدم في شعارات عدائية ومزايدات سياسية مكشوفة وموجهة، بما تنأى عنه الدول العظيمة والكبيرة، ويقع فيه مَن يحاولون تغطية مشكلاتهم الداخلية أو الخارجية بهذه المزايدات التي تُوصف أقل ما توصف بالرخيصة".
وأضاف: "مع تأكيدنا أن تسييس الأمور الدينية يسهم في تشويه صورة الدين، ويزيد من الجرأة عليه والمتاجرة به، كما أن تسييس العمل الرياضي يتنافى مع كل اللوائح والقوانين والأعراف الدولية، مما يتطلب وقفة حاسمة من الاتحادات الرياضية الدولية والقارية فيما يتصل بالشأن الرياضي".
ودعا "جمعة"؛ المجتمع الدولي، إلى وقفة حاسمة تجاه التجاوز في حق المقدّسات والشعائر الدينية ومحاولات المتاجرة بها أو إخراجها عن مسارها التعبدي الصحيح؛ ما يعد اعتداءً صارخاً على حق المتدينين الحقيقيين في أداء شعائرهم في أمن وسكينة واستقرار.