واصلت الطبقة السياسية البريطانية حبس أنفاسها، اليوم "الخميس"، في انتظار تقرير حاسم لا ينفكّ يؤجّل نشره باستمرار، عن الحفلات التي أقيمت في داونينغ ستريت خلال فترات الحجر الصحّي لمكافحة تفشّي كوفيد-19؛ ما يضع مستقبل بوريس جونسون السياسي على المحكّ.
وتعيش مدينة وستمنستر التي تضم قصر البرلمان، حرب أعصاب حقيقية في انتظار نشر نتائج تحقيق داخلي تجريه المسؤولة في الخدمة المدنية سو غراي بشأن هذه الحفلات التي أقيمت في حديقة داونينغ ستريت بمناسبة انتهاء خدمة موظفين أو أعياد ميلاد أشخاص من دوائر السلطة، وأثارت صدمة لدى البريطانيين الذين كانوا مضطرين آنذاك للتخفيف بشكل كبير من لقاءاتهم ببعضهم البعض.
وبعدما كان متوقّعًا صدور التقرير أمس، قد لا يُنشر هذا التقرير قبل الأسبوع المقبل، بحسب تقديرات الصحف البريطانية التي أصبحت أكثر حذرًا بشأن توقعاتها مع مرور الأيام؛ وفقًا لـ"فرانس 24".
ووصلت القضية أيضًا إلى الشرطة التي أعلنت أنّها تحقّق في مناسبات عديدة، لتحديد ما إذا كانت قد تخلّلتها انتهاكات محتملة للقواعد المرتبطة بكوفيد-19، ويمكن أن تفرض بشأنها غرامات.