شدد عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الدكتور صالح بن فوزان الفوزان على أهمية ومنزلة الصلاة في الاسلام مؤكدا بأنها عبادة عظيمة حبيبة إلى الله حبيبة إلى عباد الله الصالحين فهم يبادرون بها ويسعون إليها وتكتب خطواتهم إليها ذهاباً وإياباً ، متسائلا كيف يضيّع الإنسان رأس ماله وعمود إسلامه وأعظم صلة بينه وبين ربه؟
جاء ذلك خلال لقاء مفتوح عقده مع منسوبي المساجد من أئمة وخطباء ودعاة ومنسوبي المكاتب التعاونية بمحافظة الطائف ، مساء أمس في قاعة المحاضرات بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالطائف .
وفي البداية وجه الدكتور الفوزان كلمة قال فيها إن فرض الصلوات الخمس في اليوم والليلة واجب شرعي وشرع الله النداء لها بأعلى صوت، وأرفع مكان ، وشرع الإقامة إقامة الصلاة وهي أذان آخر لقوله ــ صلى الله عليه وسلم ـــ : ( بين كل أذانين صلاة ).
وأبان الدكتور الفوزان أن الصلاة عبادة عظيمة حبيبة إلى الله حبيبة إلى عباد الله الصالحين فهم يبادرون بها ويسعون إليها وتكتب خطواتهم إليها ذهاباً وإياباً , كان بنو سلمه أبعد الناس بيوتاً عن مسجد الرسول ـــ صلى الله عليه وسلم ــ فأرادوا أن يقربوا ، ويسكنوا بجوار الرسول ـــ صلى الله عليه وسلم ــ فلما بلغ ذلك رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال يا بني سلمة : (دياركم تكتب آثاركم ).
وواصل قائلاً : إن الله أمد هذا الإنسان ببدن متكامل أمده بأعضاء متكاملة أمده بالصحة والعافية ، أمده بقوىً ظاهرة وباطنه فكيف يضيع هذه الصلاة التي هي رأس ماله والتي هي عمود إسلامه والتي هي أعظم صلة بينه وبين ربه ــ سبحانه وتعالى ــ فهي عبادة مباركة على المسلم ولا نهاية لبركتها عليه إذا حافظ عليها وأدائها كما أمر الله سبحانه وتعالى فمن أبتعد عن جماعة المسلمين وفارق المسلمين تسلط عليه الشيطان وشغله عن طاعة الله .
يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن اللقاءات التي وجه بها الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في إطار حرصه على تطوير مهارات العاملين في خدمة بيوت الله والدعوة إليه، وإكسابهم الخبرات الدعوية من خلال الالتقاء بالعلماء الراسخين بالعلم ، ومن قدموا رسالة دعوية تقوم على الوسطية والاعتدال وخدمة الوطن وبما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة.