الأفلاج.. مناشير "هوامير الأشجار" تجهّز لقطع الأغصان الخضراء

عمالة مخالفة أجرمت بحق البيئة
الأفلاج.. مناشير "هوامير الأشجار" تجهّز لقطع الأغصان الخضراء

يجهز تجار الأشجار مناشيرهم؛ للبدء في مهاجمة الأودية في الأفلاج؛ لممارسة الاحتطاب الجائر الذي لا يفرق فيه ضعفاء النفوس بين اليابس والأغصان الخضراء منها.

ويعِد تجار الأشجار في الأفلاج هذه الأيام تجهيزاتهم؛ للبدء في اقتلاع الأشجار، غير مكترثين من عين الرقيب ولا مراعين لأغصانها وجذوعها الخضراء أو اليابسة، فقط الحصول على الحطب وبيع الجاف في الأسواق وتجهيز الأخضر منه للجفاف وعرضه للبيع في وقت لاحق، غير مبالين بما يفعلون من جريمة بحق البيئة.

من جهته، قال رئيس رابطة الأفلاج الخضراء محمد الحبشان، لـ"سبق": "تتميز الأفلاج عن غيرها من مناطق المملكة بتنوع تضاريسها من الجبال غرباً إلى السهول شرقاً، وكثرة أوديتها وشعابها، مما أدى إلى تنوع الاشجار فيها، ووجود بعض الأشجار النادرة وتتركز أكبر الكثافات الشجرية ونوادر الأشجار مثل البان العربي، والغاف في بطون الأودية غرباً، لكن خلال السنوات الاخيرة بلينا باحتطاب تجاري جائر ومنظم ويتطور مع الوقت، قضى على مئات الأشجار الضخمة".

وأضاف: "كان الاحتطاب في السابق يقتصر على قيام البعض بالاحتطاب بنفسه، لكن في السنوات الأخيرة اتخذ منحنى خطير وجديد؛ حيث يقوم الكثير من الحطابين بتوظيف ثلاثة أو أربعة عمالة مخالفة من الجنسية الأفريقية، ويرميهم في أحد الأودية بكامل تجهيزاتهم من مناشير وقطع غيار وأكل وشرب، ثم يعود عليهم بعد أسبوع وقد أبادوا الأخضر واليابس".

وأردف: "هذه الممارسات أدت إلى تصحر مواقع كانت معروفة بكثافة الأشجار فيها في ظل غياب الرقابة، وعدم الإحساس بالمسؤولية من البعض".

وتابع: "بمراجعة إدارة الزراعة لطرح الموضوع عليهم، أفادوا بأنه لا يوجد سوى مراقب واحد يستحيل أن يغطي كل الأودية".

واختتم حديثه بالقول: "طرحنا على محافظ الافلاج الأمر، واقترحنا أن يتم حماية أهم هذه الأودية والرفع لوزارة الزراعة بذلك فوافقنا وأيدنا، وعلى الفور كتبنا خطاب بطلب حماية ثلاثة أودية، وتمت إحالته إلى مكتب الزراعة بالأفلاج، وأبدى مدير المكتب حماسه لهذا الموضوع؛ لأنه يرى أنه أحد الحلول لهذا الاحتطاب الجائر، وقام برفعه لفرع الزراعة بالرياض، ونحن في انتظار ردّهم على هذا الطلب".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org