تشهد جازان هذه الأيام نشاطًا ملحوظًا للمتسولين وأصحاب العاهات المصطنعة، حيث يلاحظ وجودهم بكثرة عند الإشارات المرورية، وفي الأسواق وعند المساجد والمحال التجارية والأماكن العامة، الأمر الذي دعا المواطنين إلى التساؤل عن دور الجهات المختصة في المنطقة وجهودها للقضاء على هذه الظاهرة السيئة، والتي يترتب وينتج منها أشياء سلبية كثيرة، وذلك بعد اختفاء هذه الظاهرة منذ عدة أشهر إلا أنها عادت بكثافة.
ورصدت "سبق" هذه الأيام بدء استغلال هؤلاء في جمع المال سواء في المساجد، أو بالقرب من إشارات المرور وعند الصرافات والمجمعات التجارية، وكذلك في الأماكن العامة من قِبل أشخاص مجهولين يرغمونهم على التسول ويتكفلون بإسكانهم ويوفرون المأكل والمشرب لهم، وكذلك يوفرون وسيلة النقل لهم، حيث يقوم هؤلاء الأشخاص بنقل المتسولين من مكان إلى آخر حسب أهمية المكان وكثافة الناس فيه.
ويمارس المتسولون حيلاً وأساليب كثيرة وبأشكال وأنواع شتى كالعاهات المصطنعة مثل العمى أو عدم القدرة على النطق أو عدم القدرة على المشي، أو حمل الأطفال الرضع تحت أشعة الشمس الحارقة، ومنهم من يلجأ إلى كتابة أوراق عن الحالة الصحية الخاصة به أو من يعوله، أو كتابة قصته في ورقة يعرضها عليك لقراءتها ويكتفي بعدم الكلام.
من جانب آخر، حذرت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية جموع المواطنين والمقيمين من انتشار ظاهرة التسول أو الانخداع بأكاذيب المتسولين وادعاءاتهم سواء داخل المساجد أو الساحات المحيطة بها، مؤكدة أهمية التعاون من المواطنين لمكافحة هذه الظاهرة الذميمة ومظاهرها التي تسيء إلى الصورة الحضارية للمجتمع السعودي.