"الزهراني": السعودية تصنع التاريخ بصمتٍ وتنقشه على جبين الأمة

تساءل بـ"أدبي الطائف": هذا ما قدمته المملكة فماذا قدم أعداؤها؟
"الزهراني": السعودية تصنع التاريخ بصمتٍ وتنقشه على جبين الأمة

أكد مدير مركز تاريخ الطائف عضو مجلس دارة الملك عبدالعزيز الدكتور عائض بن محمد الزهراني، أن المملكة أكبر من أن تنظر للمواقف الصغيرة، وأنها دعمت بعض الدول التي تقف الآن ضدها.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمها، أمس الثلاثاء، النادي الأدبي الثقافي بالطائف، بعنوان "السعودية حقائق وأرقام في خدمة الإسلام".

وأبرزَ "الزهراني" بدوره الكثير من النماذج لدعم العربية السعودية للكثير من الدول، معتبراً أنها تصنع التاريخ بصمتٍ وتنقشه على جبين الأمة؛ لأن لديها هدفاً سامياً ألا وهو الارتقاء بالأمتين العربية والإسلامية، حيث ميزها الله باحتضانها للحرمين الشريفين وبأنها مهبط الوحي ومهد العروبة.

وقال: تستحق المملكة أن تكون زعيمة العالم العربي والإسلامي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يتميز بغيرةٍ وطنيةٍ عربية، وشعور بالمسؤولية الإسلامية، ومن ثمّ اتخذ القرارات التاريخية التي نشاهدها ونلمسها على الصعيدين المحلي والإقليمي.

وتحدث "الزهراني" عن دور المملكة في بناء المراكز الإسلامية والمساجد في جميع أنحاء العالم، موثقاً ذلك بالأرقام والشواهد، ودورها في تأسيس جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ودورها في نصرة فلسطين، ودعم القضايا العربية والإسلامية.

وتطرق إلى جولة خادم الحرمين الشريفين في دول العالم؛ لرعاية مصالح المسلمين والعرب، وما تمثله هذه الجولة من ثقل سياسي للمملكة.

وأضاف: من الأدلة على ذلك الثقل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة في أول جولة له منذ أن تولى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

وتناول "الزهراني" دور المملكة في مكافحة الإرهاب وتنسيق الجهود بين الدول بإقامة مؤتمر لمكافحة الإرهاب، وإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب، كما تحدث عن دور المملكة في دعم الفلسطينيين والقضية الفلسطينية وتبنّيها لحل هذه القضية، حيث قدّمت مئات المليارات ودعم الميزانيات للحكومات الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ومنها مبادرة السلام العربية في عهد الملك عبدالله، ومؤتمر القدس الذي أقيم مؤخراً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتبرّع المملكة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بعد أن تخلّت عنها الولايات المتحدة الأمريكية.

وشدد على دور المملكة في دعم دولة لبنان على مدى سنوات سواءً كان هذا الدعم مادياً أو سياسياً، وتوسط المملكة في الدعوة إلى مؤتمر الطائف الذي نتج عنه إنهاء الحرب الأهلية في لبنان.

وتحدث "الزهراني" عن وقوف المملكة مع الشعب المصري ودعمها السياسي المعنوي والمادي، وإسهام المملكة بتقديم المنح والودائع البنكية للحكومة الحالية، وكذلك وقوفها مع الشعب السوري بالدعم واستقبال اللاجئين ودعم المهاجرين، حيث تصدرت الدول المانحة لللاجئين السوريين.

وأبرزَ دور المملكة في دعم الحكومة الشرعية في اليمن بتشكيل تحالف عربي للوقوف ضد الانقلابيين، وضد المد الإيراني في جزيره العرب الذي يتمثل في جماعة الحوثي؛ إحياءً للروح العربية وتطهيراً للجسد العربي من فيروس الانقلاب والإرهاب.

ولم يغفل "الزهراني" الإشارة إلى دور المملكة في احتضان ومساعدة الشعب العراقي الشقيق ومدّ يد المساعدة للمساهمة في إعادة إعمار العراق، وتقديم المساعدات الإغاثية ومكافحة الإرهاب.

وأشار إلى دعم دولة عمان، والجزائر، وتونس، والكثير من الدول الأخرى، والأقليات المسلمة في جميع أنحاء العالم، وتساءل: هذا ما قدمته المملكة، فماذا قدم أعداؤها للعالم الإسلامي؟

وفي ختام المحاضرة، فتح مدير الأمسية الدكتور أحمد الهلالي الباب للمناقشة وطرح الأسئلة ومداخلات الحضور، ثم قام رئيس النادي الأدبي الثقافي بالطائف عطا الله الجعيد بتكريم المحاضر ومدير الأمسية بدرعين تقديريين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org