عقب توجيه تركيا قنوات الإخوان التي تبث من إسطنبول بالتوقف عن استهداف مصر والخليج ووقف برامجها السياسية، كشفت مصادر "العربية"، الجمعة، عن وقف إنشاء أي أحزاب سياسية إخوانية داخل تركيا.
وقالت إن أنقرة أبلغت قيادات الإخوان بضرورة الالتزام لتجنب الترحيل، مشيرة إلى أن النشاط الإعلامي لقنوات الإخوان بتركيا سيكون مشروطاً وبتصريح.
كما أكدت المصادر أن قيادات الإخوان طالبت تركيا بعدم مداهمة القنوات مقابل التعاون، وأوضحت أن تركيا جمدت منح الجنسية لعلاء سماحي مؤسس حركة حسم الإخوانية.
إغلاق وترحيل
جاء ذلك بعد أن أصدرت السلطات التركية توجيهات بإيقاف البرامج السياسية بفضائيات الإخوان التي تبث من إسطنبول؛ وهي "وطن، والشرق، ومكملين"، أو تحويلها لفضائيات خاصة للمنوعات والدراما، مضيفة أن تركيا أبرمت اتفاقيات مع قادة الجماعة للالتزام بالتعليمات، مهددة بعقوبات قد تصل لإغلاق البث نهائياً وترحيل المخالفين خارج البلاد، وفق ما أكدته مصادر لـ"العربية.نت".
وجاءت هذه التطورات بعد أسبوع من تأكيد مصر ردًّا على مطالب مسؤولين أتراك بالتقارب، بأن الارتقاء بمستوى العلاقة بين البلدين يتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول على أساس احترام مبدأ السيادة ومقتضيات الأمن القومي العربي.
بادرة طيبة
بدوره أعرب وزير الإعلام المصري أسامة هيكل، اليوم الجمعة، عن ترحيبه بقرار الحكومة التركية الخاص بإلزام القنوات المعادية لمصر بمواثيق الشرف الإعلامية.
ووصف هذه الخطوة بأنها بادرة طيبة من الجانب التركي، تخلق مناخاً ملائماً لبحث الملفات محل الخلافات بين الدولتين على مدار السنوات الماضية.
وأوضح: "أن صدور قنوات من دولة لتعادي دولة أخرى ليس مقبولًا فى العلاقات الدولية، ومن المهم جدًّا لكل دولة أن تبحث عن مصالحها ومصالح شعبها، ولا أعتقد أن الخلافات السياسية بين تركيا ومصر تصب في مصالح الشعبين".