"السعودية وإيران".. كاتب بحريني: لقاء محمد بن سلمان سبب هذا العنوان

"السعودية وإيران".. كاتب بحريني: لقاء محمد بن سلمان سبب هذا العنوان

قال: طهران ستبقى مصدراً للشرور والآثام ولن تكفّ إلا بتبني الموقف السعودي

استشهد الكاتب الصحفي في صحيفة "الأيام" البحرينية عثمان الماجد، في مقاله بعنوان "السعودية وإيران"، بوصف رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان للسعودية بأنها خيمة العرب الكبرى، وحاميتهم وركيزة أمنهم واستقرارهم، لافتاً إلى أن المقال تناول الفرق الكبير بين السعودية وإيران، مؤكداً أن لقاء سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بكبرى القنوات الأمريكية هو ما دفعه لاختيار العنوان .

الموقف السعودي

وأضاف "الماجد" في مقاله "السعودية وإيران" أن قارئ عنوان المقال، سيدرك للوهلة الأولى أنه ينطوي على مفارقة، فالاسمان لبلدين في غاية الأهمية لاستتباب الأمن والرخاء في المنطقة، ولكن من بُعدين مختلفين تماماً، شتان بينهما، فالأولى خيمة العرب الكبرى وحاميتهم وركيزة أمنهم واستقرارهم، مستشهداً بوصف رئيس الوزراء البحريني الذي أكد أن دور السعودية السياسي والأمني والاقتصادي والإنساني دور رائد، مؤكداً أن السعودية هي "السد المنيع الذي حفظ للأمة أمنها واستقرارها، رغم وطأة التقلبات والتحديات، أما الثانية (إيران) فهي ذات مسعى دائب دائماً وأبداً، لضرب العرب بوازع من عداء ظاهر وصريح، ذي خلفية تاريخية صارت مذهبية في ظل هيمنة الملالي على السلطة في إيران.

وتابع الكاتب البحريني: "لهذا فإننا لا نتردد في القول إن هذه الـ"إيران" ستبقى في الذاكرة العربية مصدراً للشرور والآثام، ولن تكفّ عن أن تكون كذلك إلا بتبني الموقف السعودي الخليجي الواضح حيال العنت والاستكبار الذي يبديه ساسة إيران المذهبيون".

وأضاف: "لم يعد السكوت أو التغاضي عن الأعمال الإجرامية التي ترتكبها إيران في المنطقة العربية وفي دول مجلس التعاون مجدياً، فالأمر جلل".

يقول "الماجد": "من عاداتي ألا أختار دائماً العنوان قبل كتابة المقال، ولكني بُعيد قراءتي لمقتطفات من المقابلة التي كانت على قناة تلفزيون "سي بي إس" الأمريكية مع ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان قبل يومين من زيارته إلى الولايات المتحدة تمتد ثمانية عشر يوماً للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأركان أخرى سياسية واقتصادية ومجتمعية، كما تم الإعلان عن ذلك، سارعت إلى كتابة العنوان الذي تقرؤونه أعلى هذه السطور؛ ففي هذه المقابلة أثار ولي العهد جملةً من المقارنات التي ينبغي الوقوف عندها حين يجري الحديث عن القوة والمكانة والتاريخ والانتماء، وحين تحشر إيران نفسها طرفاً في معادلة الأمن العربي والخليجي.

وتابع: سمو ولي العهد السعودي، من وجهة نظري، تحدث عن قوة المملكة العربية السعودية، محذراً من أن ما يقلب موازين القوة في المنطقة هو حصول إيران على القنبلة النووية، وهذا لن يحصل من دون أن يكون للمملكة العربية السعودية القنبلة ذاتها، قائلاً في هذا الصدد الآتي: "إذا طوّرت إيران قنبلة نووية سنفعل نفس الشيء".

وضوح الأمير

وأضاف: "لقد كان سمو ولي العهد السعودي واضحاً وصريحاً عندما قال في المقابلة المذكورة إن إيران ليست منافسة لبلاده، معطياً بذلك الدلائل والمؤشرات على بُعد الهوة التي تفصل بين المملكة العربية السعودية وإيران، ضارباً المثل بجيشها الذي لا يُعتبر من بين الجيوش الخمسة الأولى في العالم، ناهيك عن ضعفها بتحمّل الكلفة الاقتصادية لأي مغامرة قد تقدم عليها بالدخول في صراع مباشر مع دول مجلس التعاون بقيادة المملكة.

الجبن الإيراني

وتابع "الماجد" بقوله: "يدرك العرب والخليجيون أن إيران بالاعتماد على مليشياتها المبثوثة في البلدان العربية قادرة على إشعال التوترات في هذا المجتمع أو ذاك من مجتمعات هذه البلدان، ولكنها أضعف من أن تكون طرفاً مباشراً في النزاعات المسلحة، وأجبن من أن تجازف بذلك. وذلك كما قال سمو ولي العهد السعودي: "إيران بعيدة عن أن تكون مساوية للسعودية"، ويقصد في الاقتصاد وقوة الجيوش والتسلح. ووفق هذه المقارنات يأتي التحذير السعودي للساسة في إيران من مغبة العبث بالأمن والاستقرار في البلدان العربية، وبلدان دول مجلس التعاون واضحاً ومفهوماً!".

السعودية تحترم شعبها

وأضاف: "سمو ولي العهد أشاع كثيراً من الارتياح في أوساط المجتمعات الخليجية، وقد كان لما جاء في المقتطفات المنشورة من المقابلة أصداء مدوية في الفضاء الإلكتروني، وهو ما جعلها تتصدر قائمة (الترند) بأكثر من 22 ألف تغريدة خلال ساعات من بث مقتطفات من المقابلة. وقد تلخصت هذا التغريدات في الآتي: أن إيران "متهالكة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وهي تنفق أموال شعبها على التنظيمات الإرهابية التي زرعتها في عدد من البلدان". ولعلي أُجمِل ما جاء في التغريدات التي أظهرت ثقة ومساندة لما أدلى به سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أن المملكة العربية السعودية تحترم شعبها، وتوفر له العيش الكريم، وأن ميزانياتها السنوية تُصرف للتنمية والتطوير، ومحاربة الإرهاب والتطرف، أما الميزانيات في إيران فإنها توظّف لدعم المليشيات الإرهابية في مختلف البلدان العربية، وأن الشعب الإيراني شعب محروم من التنمية، ويزداد فقراً كل يوم، كما تنتشر بين شعوبه الأمية.

ستبقى المملكة مدافعة عن الحق العربي

وأكمل الكاتب البحريني بقوله: "ستبقى المملكة العربية داعماً ومسانداً دائماً وأبداً للشعوب العربية، ومدافعة عن الحق العربي الذي يسعى النظام الإيراني لاختطافه بواسطة مليشياته، وأذرعه المذهبية الموالية للولي الفقيه، وسيعلم من أغراهم ببريق قوة إيرانية مزعومة أن ثريا السعودية عزم على دعم مكانة العرب إقليمياً ودولياً، وحرص على توفير أسباب الرخاء للمواطن السعودي، وعمل دؤوب على تطوير المجتمع وأسباب سعادة الأفراد، وتحولهم إلى قوة إنتاج خلاقة، وأن ثرى إيران سعى إلى تفتيت العرب وإنهاكهم وإضعافهم، وقمع ممنهج للشعب الإيراني؛ خدمةً لمصالح طغمة فاسدة من تجار الدين، وقديماً قالت العرب: شتان بين الثرى والثريا!

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org