في الوقت الذي اعتاد فيه أبطال الدفاع الجوي السعودي اصطياد الصواريخ الحوثية البالية، لا يزال بعض المغرِّدين يعملون دون أن يشعروا كمراسلين حربيين للميليشيات الحوثية يحدّدون مواقع السقوط، ويدعمون الهاشتاقات المُثيرة للرعب التي تشير إلى وجود أصوات انفجارات في الرياض، رغم أن هذا الانفجار لا يعدو كونه اصطياد تلك الصواريخ التي باتت مهمتها سهلة للغاية.
الأمير عبدالرحمن بن مساعد؛ غرّد، أمس، بطريقة ذكية عندما قال: "بفضل الله وله الحمد والمنة تصدّى أبطال الدفاع الجوي لصاروخ أطلقته ميليشيا الحوثي الإيرانية على الرياض.. لمَن تتوقعون الفوز في مباراة المجموعة الثامنة الآن: كولومبيا أم بولندا؟".
هذا وتؤكّد عمليات اصطياد الصواريخ الحوثية الفاشلة ثقة السعوديين بقدرات رجال الدفاع الجوي، ورداءة الصناعة الحوثية المستوردة من بلاد الشر إيران، وفشل محاولة إشاعة الرعب من خلال تداول الهاشتاقات المرعبة التي لا تمت للواقع بصلة.
وكتب الإعلامي السعودي عناد العتيبي؛ أيضاً، قائلاً: "بعض الحسابات الإخبارية والمغرِّدين لا يفرقون بين #صوت_انفجار_في_الرياض، وكتابة#اعتراض_صاروخ_بالرياض، الأولى لها مدلولات عديدة لمصلحة العدو، والأخرى مدلولها محدّد ومقنّن لمصلحتنا، لا نمنح الأعداء "ضجيجاً" هم يريدونه .. بلدكم أمانة".
تأتي هذه المطالبات بعد تزايد جرأة بعض المغرِّدين في تضخيم حدث إسقاط الصواريخ رغبة في البحث عن جماهيرية أكبر ومشاهدات أعلى، رغم أن ذلك يصب في الاتجاه المعاكس لمصلحة الوطن، وهو ما ينبغي التنبّه له مستقبلاً.