أبدى رئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة القصيم الدكتور أحمد بن محـمـد التويجري تفاؤله بتحسن جودة المخرجات التعليمية مع إقرار مجلس الوزراء اللائحة الجديدة.
وأوضح الدكتور "التويجري" أن النظام التعليمي يعد أحد أهم عناصر بناء النهضة لدى العديد من الدول المتقدمة، لذا فإن العديد من الطفرات الاقتصادية في الدول المتقدمة صاحبتها طفرة تعليمية، وتطمح رؤية المملكة 2030 إلى بناء مجتمع معرفي يمتلك من المهارات والكفاءات ما يؤهله إلى خوض غمار التنافس العالمي في شتى ميادين الحياة.
وأضاف "التويجري" أن المعلم يعتبر عنصراً رئيساً وفاعلاً في المنظومة التعليمية، ومن هنا فقد سعت العديد من الدول المتقدمة إلى التركيز على ضرورة التنمية المهنية المستمرة، ويبرز إقرار مجلس الوزراء الموقر لسلم رواتب الوظائف التعليمية حرص المملكة على الاهتمام بالمعلم كونه أحد أهم الموارد البشرية التي يمكن من خلالها صناعة جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلية.
وأشار أن هذا القرار يسعى إلى الاهتمام بالتنمية المهنية المستمرة للمعلم لتمكينه من مواكبة المستجدات والمتغيرات الحديثة في العملية التعليمية، وذلك من أجل رفع كفاءة المعلمين وتحسين جودة المخرجات التعليمية، حيث يتم تصنيف المعلمين وفقاً للسلم الجديد إلى رتب ويتطلب التنقل بين هذه الرتب الحصول على الرخصة المهنية، والحصول على الحد الأدنى من نقاط التطوير المهني، كما أن الحصول على درجة الماجستير يقلل من مدة البقاء في الرتبة من ستة أعوام إلى خمسة أعوام والدكتوراه إلى أربع سنوات، مبيناً أن كل ذلك يؤكد على جانب الاهتمام بالنمو المهني المستمر للمعلم.
وختم الدكتور "التويجري" حديثه بقوله: إن هذا القرار يؤكد تعزيز ومكافأة الممارسات التدريسية المتميزة، حيث إن من بين نقاط الانتقال بين هذه الرتب جانب الممارسات التدريسية الإبداعية، وكذلك نقاط أثر التدريس على تعلم الطلاب، مما يعني الاهتمام بجودة الأداء التدريسي وكذلك جودة مخرجات التعلم ويتماشى ذلك مع اهتمامات قيادة المملكة بكافة عناصر العملية التعليمية في المملكة.