حلّقت مقاتلات إسرائيلية على علو منخفض في سماء العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الجمعة؛ حيث نفّذت غارات وهمية في العاصمة ومناطق الجنوب.
وأفادت "العربية.نت" أن التحليق الإسرائيلي جاء ردًا على إطلاق مُسيّرات من الأراضي اللبناني باتجاه شمال "إسرائيل"، كما أوضحت أن الطائرات الإسرائيلية اخترقت جدار الصوت، لافتة إلى عدم وقوع أي انفجارات.
اعتراض مُسيّرات
في الأثناء، زعمت مليشيات حزب الله، في بيان، أن المسيرة التي حلقت فوق "إسرائيل" اليوم عادت إلى لبنان، مشيرًا إلى أنها حلقت فوق "إسرائيل" لمدة 40 دقيقة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق اليوم، أن دفاعاته الجوية أطلقت النار على طائرة بدون طيار عبرت مجال "إسرائيل" الجوي، في ثاني حادث من نوعه خلال أيام.
وقال الجيش في بيان، إن "طائرة مُسيّرة معادية صغيرة تسللت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث تم تفعيل الإنذارات في منطقة الجليل مما دفع السكان للجوء إلى الملاجئ في شمال "إسرائيل".
إسقاط مُسيرة لحزب الله
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن أمس أيضًا أنه أسقط طائرة مُسيّرة تابعة لحزب الله أطلقت من الأراضي اللبنانية، وقال في بيان نقلته "فرانس برس" إنه "أسقط طائرة مسيّرة تابعة للتنظيم الإرهابي تسلّلت إلى الأجواء الإسرائيلية"، كما شدد على أنه سيواصل العمل "لمنع أي خرق" لأمن البلاد.
تنامي الاستطلاع الجوي
يُذكر أن مصادر أمنية إسرائيلية كانت نبهت في يناير الماضي، من أن الطائرات المسيّرة التي أسقطتها مؤخرًا بعد تحليقها عبر الحدود انطلاقًا من لبنان، كشفت تنامي إمكانات الاستطلاع الجوي التي صار يتمتّع بها حزب الله المدعوم من إيران.
وقبل يومين، أيضًا، زعم زعيم حزب الله أن الأخير بات قادرًا على تصنيع المُسيرات بل بيعها، في بلد يعاني أكثر من نصف سكانه من الفقر بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل مأساوي، وفقدان الليرة 90% من قدرتها الشرائية.
يشار إلى أن "إسرائيل" نفّذت في السنوات الماضية عدة ضربات ضد حزب الله في سوريا، وأكدت أكثر من مرة إلى أنها لن تسمح بتمدده وتوسعه بما يهدد أمنها.
أما أعنف الاشتباكات بينها وبين الحزب المدعوم من إيران فكانت "حرب تموز 2006"، والتي كان لها خسائر فادحة على البنية التحتية في لبنان.