ضحية الحراس..!!

ضحية الحراس..!!

بخسارة منتخبنا من الأوروجواي بهدف يتيم ومن قبلها خسارته الموجعة في مباراة الافتتاح من أمام المنتخب الروسي مستضيف البطولة العالمية بخمسة أهداف دون مقابل؛ تأكد خروجه "رسميًا ونظريًا" من الدور الأول، ولا يحول بينه وبين العودة لأرض الوطن سوى لقائه الأخير بمنتخب مصر الشقيق، وهو وداع وخروج لم يكن كثيرًا منا يرسم تفاصيله الحزينة في مخيلته، إذ إن مجموعتنا كانت معقولة جداً.

دائماً وبعد أي خسارة للمنتخب السعودي أو إخفاق يلقي البعض منا باللائمة على التشكيلة النهائية للمباراة وطريقة اختيارها، وأن ثمة لاعبين أكفأ وأجدر وأفضل منهم لم يتم اختيارهم واستدعائهم من الأساس.. وهو على أي حال عذر لا يرقى ليكون سببًا مباشرًا في أي هزيمة يتعرض لها منتخبنا العزيز، أو يصل حد الإقناع للمتابعين والنقاد والكتاب ومحللي القنوات الفضائية والبرامج الرياضية..!!

غير أن ما شاهدناه في مباريات الأخضر في الجولة الأولى والثانية بتلقيه خسارتين صادمتين على التوالي في كأس العالم بروسيا 2018، وما كان من إخفاق سببه أولاً وأخيراً حارسا المرمى اللذان أحبطا المجموعة ككل، وذلك بعدم المحافظة على شباكهما نظيفتين على الأقل في الشوط الأول؛ مما سيشكل ضغطاً نفسياً وذهنياً للفريق المقابل طوال الشوط الثاني؛ وفي المقابل سيترك لدى زملائهم في الفريق ثقة في النفس، وبالتالي إكمال المباراة على طريقة الند للند، بعكس لو سجُل أو ولج مرماك هدف مبكر في بداية المباراة وشوطها الأول..!!

حينما تحافظ على نظافة شباكك من الأهداف في الشوط الأول؛ فذلك يعني أنك ند قوي، وأن الفريق المنافس ليس جديراً بهزيمتك أو تحقيق الفوز عليك، كما أن الفريق الآخر يزداد عصبية ويفتقد التركيز في الشوط الثاني ويستنزف قواه لأنه يبحث عن تحقيق الانتصار، عندها ستكون أنت أقرب لاستغلال مجريات المباراة وظروفها وخطف هدف بسبب ارتباك المدافعين هناك..!!

حراس المرمى تقع على عاتقهم المسؤوليات الجسام وهم يذودون عن عرين أنديتهم ومنتخباتهم، بكل بسالة وفدائية واقتدار من أجل تخليد أسمائهم في ذاكرة التاريخ الرياضي لدى الجماهير والمجتمع الرياضي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org