نجح فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم في رسم البسمة على وجه سيدة أربعينية، أنجبت طفلة بصحة جيدة بعد عقم لازمها لمدة 18 عاماً، وتخللتها محاولات إنجاب كثيرة جانبها التوفيق.
وقال الدكتور سامر محمد العلان استشاري العقم وأطفال الأنابيب ورئيس الفريق الطبي المعالج، إن الأم التي تبلغ من العمر 41 عاماً، راجعت مستشفى الدكتور سليمان الحبيب، مشتكية من عقم أولي مستمر معها منذ نحو 18 عاماً، وتم إخضاعها للفحوصات والتحاليل الطبية كافة؛ اللازمة لمثل هذه الحالات، فأظهرت صورة الأمواج فوق الصوتية إصابتها بورم ليفي في الرحم.
ويضيف الدكتور سامر محمد العلان: "وبناءً على معطيات ونتائج التحاليل والفحوصات الطبية وضع الفريق الطبي خطة علاجية متكاملة تضمنت المرحلة الأولى إجراء جراحة لاستئصال الورم، ومن ثم تهيئة الزوج والزوجة لعملية أطفال أنابيب، وبعد اتخاذ الترتيبات الطبية كافة، وشرح أدق تفاصيل الحالة والخطة العلاجية للزوجين، خضعت الزوجة لعملية لإزالة الورم الليفي، وكانت العملية ناجحة بكل المقاييس.
وأوضح الدكتور العلان؛ أن المرحلة الثانية من الخطة العلاجية بدأت بعد نحو "9" أشهر من العملية، وفيها خضعت الزوجة لتحاليل وفحوصات هرمونية وأُجريت لها أيضاً أشعة رحم بالصبغة، كما تمّ تحليل السائل المنوي للزوج، فجاءت النتائج جيدة ومشجعة لتنفيذ المرحلة الثالثة من الخطة العلاجية والمتمثلة في إجراء عملية أطفال أنابيب، فتم وضع مراقبة دقيقة للحالة، مع اتباع بروتوكول تنشيط الإباضة، وسحب البويضات ثم ارجاع الأجنة إلى الرحم من مختبر أطفال الأنابيب، بعد أسبوعين من ذلك تم إجراء فحص الحمل، وتبين أنها حامل -ولله الحمد-، ليتم تحويلها إلى برنامج متابعة الحمل إلى أن أنجبت في الموعد المحدّد لها، والأم والمولودة، الحمد لله، بصحة جيدة، وغادرتا المستشفى بعد "72" ساعة من الولادة، وأبدت الأسرة، شكرها وتقديرها للفريق الطبي، على جهوده، وأشادت كذلك بالإمكانات الكبيرة والخدمات الجيدة والمتطورة التي يقدمها المستشفى.
الجدير بالذكر أن لمستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب سجلاً حافلاً في النجاحات الطبية الكبيرة في مجال علاج العقم، حيث تشغّل المجموعة أكبر مركز متخصّص في الشرق الأوسط لعلاج العقم والمساعدة على الإنجاب، ويعد الآن أهم مرجع طبي للمراكز المتخصّصة في المنطقة، إذ إن نسب النجاح فيه تخطت المعدلات المعتمدة عالمياً من قِبل منظمة خصوبة الإنسان الأوروبية.