مع حلول عيد الأضحى المبارك يهتم الناس عادة بمعرفة أسعار الخرفان التي قد تكون مرتفعة نوعًا ما من عام إلى آخر، بمختلف أنواعها، مثل النعيمي، والأسترالي، والسواكني البربري.. إلخ! وأيضًا تختلف أسعارها من مدينة إلى أخرى؛ وعليه يقرر الشخص شراء ما يناسبه حتى يضحي..
وبالمقابل دخلت على الخط محال الحلويات والمعجنات منذ سنوات، ولكن على طريقتهم الخاصة؛ فكلما قرب عيد الأضحى زادت عروض تلك المحال بإعلانات غريبة وعجيبة حتى لو كانت في بعض الأحيان بطريقة مشوقة، وهي أقرب عادة للبهرجة من كونها ذات مصداقية حقيقية.. لكن ما استجد هذا العام أن وصل الأمر ببعض الإعلانات تلك أن مَن تكون اسمها (خروفة) فسوف تكون لها هدية كيكة عيد الأضحى كبيرة الحجم، وعلى شكل خروف في شكل يسرُّ الناظرين. وهم يعلمون، بل متأكدون تمام التأكيد أنه لا يوجد من يكون اسمها (خروفة)، ولكن لعلمهم المسبق أن أكثر متابعيهم على السوشال ميديا من النساء فلذلك يقومون بنشر تلك البروشورات في التغريدات التي نستطيع أن نصفها بأنها للتسويق فقط..!
وبطبيعة الحال مثل تلك الكيكة الكبيرة، التي قد يصل سعرها إلى 500 ريال إن لم يكن أكثر من ذلك، يُعتبر سعرها مبلغًا ليس قليلاً لكثير من الناس، ولكن ماذا لو.....؟! أقول ماذا لو وجد من تكون اسمها (خروفة)؟ فهل من وضع ذلك الشرط سوف يوفي بوعده، وسيُسلِّمها تلك الكيكة الكبيرة بكل شفافية ورضا نفس..؟! أم إنهم سيضعون شروطًا أخرى، أو يتم استبدالها بكيكة صغيرة، حتى يتفادوا تلك الخسارة غير المتوقعة طبعًا..؟!
على كل حال، من حق تلك المحال أن تضع عروضًا لجذب زبائنها، وتتنافس مع بعضها في جذب الزبائن بما يرضي الله أولاً، وبالمعقول والمقبول ثانيًا؛ لأن هذا موسم بالنسبة لهم؛ ولذلك تأتي مثل تلك التقليعات، وبعضها جميلة ومقبولة، بل مشوقة، وبعضها لا "تنهضم" ولا تُستساغ مثل كيكة (خروفة عيد الأضحى).
وكل عام وأنتم بخير، والله يتقبل من الحجاج حجهم، وسائر أعمالهم، ويعيدهم إلى ديارهم سالمين غانمين، ويجزي حكومتنا خير الجزاء على ما تقوم به من جهود جبارة، تُشكر حين تُذكر في خدمة حجاج بيت الله الحرام.