أخضر الخير

يوم العلَم مناسبة وطنية خالدة تحتفل بها المملكة العربية السعودية في ١١ مارس ١٩٣٧م ‏الموافق ٢٧ ذو الحجة ١٣٥٥ للهجرة، ‏اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز رحمه الله العلَم بالشكل الذي نراه اليوم..

يرفرف في فضاء القلوب والوجدان قبل أن يرفرف في سماء الوطن، بدلالاته العظيمة..

نُسج بخيوط النور وسُطّرت عليه كلمة التوحيد التي تشير إلى العدل والقوة والنماء والرخاء.

يوم تتلاقى فيه الأجيال ماضٍ وحاضر.

ومن أسماء العلَم: الراية والبيرق واللواء.

دلالات العلَم السعودي:

- مظهر من مظاهره ‏قوة الدولة وسيادتها.

- رمز التلاحم والوحدة الوطنية.

- راية العز شامخة.

قيمة العلَم في دلالاته ‏الرمزية الخالدة؛ حيث حمْل الراية يشكّل لغةً غير منطوقة، مفهومة للجميع، تعبّر عن هيبة العلَم والاحترام والتقدير والولاء للدولة.

يدل اللون الأخضر على السلام والرخاء والعطاء، ويدل اللون الأبيض على النقاء والصفاء.. اتخذ العلَم شعارًا وطنيًّا (عبارة عن سيفين ونخلة)، يرمز السيف إلى القوة بالحق والعدل والحزم والتضحية، وترمز النخلة إلى القوة والمنعة والثبات والصبر.

(لا رخاء إلا بالعدل)

فهي الشجرة العظيمة في نظر العربي القديم وتدل على الخير والحيوية والعطاء والبركة، والتي يستفيء بظلها الكبير والصغير المقيم والمواطن.

يوم العلَم مناسبة عزيزة تملأ القلب حبًّا واعتزازًا وشكرًا للخالق، وتحية العلَم تحية يؤديها المواطنون للوصول إلى المجد والعلياء؛ من أجل أن يبقى الوطن صامدًا وحب الوطن مقترن بالحفاظ على العلَم خفاقًا.

تجتاح القلوب مشاعر كبيرة لهذا الأخضر الخفاق، وعلى المواطن مسؤولية الحفاظ على هذا العلم شامخًا بأن يكون إنسانًا متميزًا وعلى قدر من المسؤولية كي يكون مصدر فخر الوطن.

والعلَم المرفوع دليل على النصر والفوز.

وتظهر شجاعة الرجل في أبهى صورها في معركة مؤتة في السنة الثامنة للهجرة، عندما قاتل جعفر الطيار، وتقطع جسده يدًا يدًا وقدمًا قدمًا.

ولما اشتد القتال قطعوا يده اليمنى، فحمل الراية باليسرى، ثم قطعت شماله، فأخذ الراية واحتضنها حتى قُتل.

في العهد السعودي اقترن العلم (البيرق) بدقات طبول الحرب؛ حيث تؤدى أهازيج الحرب لبثّ الحماس بين الفرسان.

وتُعد العرضة السعودية من أهم الموروثات الأصيلة في تاريخ الجزيرة العربية، وهي جزء مهم من تاريخ المملكة وتجسيد اللحمة الوطنية. ويحمل فيها البيرق في منتصف العرضة.

وللوقوف بجانب العلم بروتوكولات خاصة.

‏وقد رافقت العرضة مراحل تأسيس المملكة وتوحيدها في عهد المؤسس رحمه الله حيث كانت قصائد العرضة تتغنى بالوطن والوحدة.

وتقام قبل أي معركة يخوضها المؤسس وبعدها لإعلان الانتصار.

ومن أشهر قصائد العرضة الحماسية الحية التي قيلت في الملك عبدالعزيز وبسالته وإقدامه رحمه الله وكان لها أثر ووقع كبير:

نجد شامت لأبو تركي واخذها شيخنا

واخمرت عشاقها عقب لطم خشومها

العلَم هو إرثٌ خالدٌ من الأجداد، يدل على ترابط المجتمع وتماسكه، بالحفاظ على القيم والتراث.

وقيمة العلَم السعودي أنه "على مدى نحو ثلاثة قرون، كان هذا العلَم شاهدًا على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية، واتخذ منه مواطنو ومواطنات هذا الوطن راية العز شامخة لا تنكس".

دامت راية العز خضراء خفاقة، ونحن نستظل بظل الوطن كلنا ولاء وسمع وطاعة لهذا الوطن المعطاء.

عاشت مملكتنا مزهرة خضراء ‏بقلبها الأخضر ودربها، و‏فألها أخضر إن شاء الله، وبلادي خضراء بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما وسدد خطاهما.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org