8 سنوات من النهضة والإنجازات

تم النشر في

ثماني سنوات من النهضة والتطور والازدهار والنماء، عامرة بالعديد من الإنجازات التي تحققت، ومليئة بالكثير من المنجزات التي أُضيفت لرصيد هذا الوطن العظيم. هذا هو ما يدور في أذهان غالبية أفراد الشعب السعودي، الذين تمتلئ جوانحهم فخرًا واعتزازًا بمناسبة الذكرى الثامنة لبيعة قائدهم وكبيرهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله –، وهي ذكرى عزيزة على قلوبهم، تجعلهم يرفعون أياديهم حمدًا لله سبحانه وتعالى على ما منحهم من نعمة القيادة الرشيدة التي استطاعت في وقت وجيز تحقيق تطلعاتهم، وتلبية رغباتهم في غد أفضل.

خلال تلك السنوات القلائل شهدت المملكة العربية السعودية رحلة مباركة من التنمية والتطور، شملت أوجه الحياة كافة، ولم تقتصر على جانب دون الآخر، وذلك على هدي رؤية السعودية 2030، التي أنتجتها عقول سعودية مؤهلة ومتمكنة، تحت إشراف قيادة واعية وحكيمة، وستُنفذها على أرض الواقع كوادر وطنية، آمنت بأن المستقبل -بإذن الله- لهذه البلاد التي أكرمها الله بالعديد من النعم والثروات، وجعلها مهبط وحيه، وحاضنة حرمَيْه الشريفَيْن.

لم تكن رؤية 2030 مجرد خطة اقتصادية، تهدف إلى زيادة الدخل وتحسين مستوى المعيشة، بل كانت خطة شاملة، هدفت إلى تغيير نمط الحياة على الأصعدة كافة، سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا، بما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة، وتمكين الشباب، وتفعيل قدرات الشعب، وتوجيهها نحو تحقيق النهضة المنشودة.

في كل تلك المجالات تم تحقيق إنجازات لافتة.. فالسعودية باتت تتبوأ مكانة سياسية متميزة؛ أهَّلتها لدخول قائمة العشرين ضمن أكبر 20 دولة حول العالم، وأصبحت كذلك محطة رئيسية؛ يزورها زعماء العالم كافة للتفاكر مع قيادتها، والتنسيق معها حول القضايا المصيرية، ولاسيما المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط وقضايا الأمتَيْن العربية والإسلامية.

في مجال الاقتصاد قطعت السعودية شوطًا غير مسبوق في مسيرتها لتحديث اقتصادها، وإيجاد مصادر جديدة للدخل، ويتضح ذلك في المشاريع الجديدة غير المسبوقة، والاستثمارات اللافتة في كثير من الشركات العالمية المرموقة، إضافة إلى مساعيها الحثيثة نحو توطين التقنية، والتماهي مع اقتصاد المعرفة؛ وهو ما جعلها مقصدًا رئيسيًّا للمستثمرين الأجانب وأصحاب رؤوس الأموال من كل أرجاء العالم، الذين يتسابقون للفوز بفرص الاستثمار الهائلة المتوافرة على أراضيها.. كل ذلك في أجواء من الأمن والأمان، وسريان حكم القانون بصورة قَلَّ أن يوجد لها مثيل.

أما أهم المجالات التي شملتها أيادي الإصلاح والتطوير فهي تلك المرتبطة بالمجتمع؛ إذ واصلت السعودية مسيرة التحديث والإصلاح والتطوير في بنيتها الاجتماعية، وتم منح المرأة مزيدًا من الفرص للانطلاق في مجال العمل العام والخاص، ضمن إطار ما أقره لها الشرع، وكفلته لها القوانين المستمدة. كما تم التركيز على زيادة مقدرات الشباب الذين توليهم القيادة جُل اهتمامها، وتأخذ في الاعتبار مصالحهم؛ لأنهم أمل الأمة، وأغلى ما تمتلكه؛ لذلك يجري الاهتمام بمساعدتهم على الانخراط في أبرز جامعات العالم، وزيادة مهاراتهم؛ ليتسلموا راية الإنتاج والعطاء.

ولأن ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية لا يمكن استيعابه ضمن هذه المساحة، فإنني أنتهز هذه السانحة للتذكير بأن واجب الشكر لله تعالى، ثم لهذه القيادة الرشيدة، يستوجب منا بذل المزيد من الجهود والتمسك بالوحدة الوطنية، والالتفاف حول ولاة الأمر، ومضاعفة الولاء والانتماء. ولا يفوتني أن أرفع التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله –، وللشعب السعودي الكريم، سائلاً الله أن يعيد هذه المناسبة وبلادنا تواصل نجاحاتها وإنجازاتها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org