المرور في المملكة: تَطور.. تحديثٌ.. عِلم

تم النشر في

منذ فترة ومع انطلاق الرؤية، ونحن نشهد عملًا حثيثًا دؤوبًا في الإدارة العامة للمرور في المملكة، والأمر بطبيعة الحال ضروري وملح للغاية، نظرًا لما تشهده المملكة مؤخرًا من توسع عمراني وسكاني، وزيادة في شبكات الطرق، إضافة إلى ما يشهده العالم كله من تطور تكنولوجي هائل في المنظومة العامة للمرور، وهذا يوجب على الإدارة العامة للمرور في المملكة أن تواكب كل هذا؛ بل وتسبقه أحيانًا؛ لأن الخلل في هذه المنظومة ليس فقط ممنوعًا؛ بل إنه خلل من النوع الذي يبدأ تأثيره السلبي مباشرة، وهذا ما يشكل ضغطًا كبيرًا على دائرة اتخاذ القرار في منظومة المرور في المملكة، وعلى وجه الخصوص في العاصمة الرياض؛ نظرًا لكِبَر مساحتها وكثافتها السكانية.

ومن الواضح جليًّا أن هناك رؤية ديناميكية في عمل الإدارة العامة في المرور، بالتوازي مع العمل على أرض الواقع في إدارة مرور الرياض، رغم أن إدارة مرور الرياض تتبع هيكليًّا الإدارةَ العامة؛ لأن طبيعة العاصمة الرياض تجعل من البيروقراطية أمرًا مرفوضًا تمامًا؛ وبالتالي فإن العمل داخل الهرم المروري في الإدارة العامة للمرور في مديرية الأمن العام، يتيح مساحات واسعة لإدارات مرور المدن -وخاصة الرياض- التعامل مع الموقف غير المتوقع بكل اجتهاد وحرية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن إدارات المرور في المملكة جميعها مؤهلة ومدربة ومُعَدة جيدًا للتعامل مع مثل هكذا حالات ومواقف.

مؤخرًا وبتوجيهات معالي مدير الأمن العام، تم تعيين العميد المهندس علي بن محسن الزهراني مديرًا عامًّا للمرور، وبالتزامن تم تعيين العميد محمد بن ناصر القريني مديرًا لمرور الرياض، إضافة لعدد من التشكيلات والتعيينات والترفيعات الأخرى في بقية الإدارات المرورية التابعة للإدارة العامة للمرور، وهذا ما تحدثنا سابقًا عنه؛ من أن هنالك الآن عمل مهني واضح جدًّا في مديرية الأمن العام والإدارة العامة للمرور في المملكة؛ بحيث أن كل إدارة جديدة تقوم بوضع خطة أعمال وأهداف تعمل على تحقيقها، وكل إدارة تتولى مهامها تكون مختصة بمجال معين يتناسب والخطة المحدّثة مع الأهداف الموضوعة، وعند انتهاء المهمة وتحقيق الأهداف كليًّا أو نسبيًّا، يتم تكليف إدارة جديدة لمرحلة جديدة وخطة عمل جديدة.

ولا يمكن في ملف المرور في المملكة وفي الرياض على وجه الخصوص أن يكون الروتين أحد مفردات العمل؛ بل المواكبة والتحديث والتطوير والمعالجة الفورية، وفي الأشهر الأخيرة منذ تولى الإدارة الجديدة العميد مهندس الزهراني والعميد القريني، ونحن نلاحظ أن هنالك نهجًا متطورًا في التعامل مع الواقع المروري في الرياض على وجه الخصوص، وهذا ما نلمسه بشكل يومي وعلى مدار الساعة؛ شوارع الرياض وطرقاتها لم تعد محددة الفترة أو الذروة؛ بل كل ساعة من اليوم في الرياض هي ساعة ذروة بحد ذاتها، وتزداد الأمور بعد عودة المدارس وانتهاء إجازة الصيف، ونحن كذلك مقبلون على موسم الرياض، والتوسع الجغرافي والزيادة السكانية، سواء مواطنين أو مقيمين أو زوار.

جهود كبيرة ورائعة تُبذل على أرض الواقع، وجهود متميزة متطورة تُبذل في العمل المكتبي لتلبية طلبات واحتياجات الناس، وكل هذا أصبح يولّد حالة من الثقة والطمأنينة لدى الجميع؛ أن كل يوم هناك تحديث وتسهيل وتطوير، وما كان من عمل يلزمه أشهر لإنجازه في المرور؛ أصبح اليوم ينفذ في ساعات قليلة أو بعض الأحيان مجرد دقائق.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org