هدايا الورود للرجال.. (منقود)

تهادوا تحابوا.. منهج إسلامي عظيم. اللطف والاحترام والود بين الناس أمرٌ مهم ومحمود. الهدية والعطاء يُقربان النفوس من بعضها.. والهدية رسالة من المهدِي إلى المهدَى إليه؛ ليخبره عن مدى محبته ومكانته لديه.

للهدايا مناسبات عامة وخاصة، يمكن أن يجعلها الإنسان فرصة لتعزيز مكانة قريب أو صديق أو جار..

ما أجملها من لحظات حينما يهتم البشر بمثل هذه السلوكيات الحضارية الرائعة التي تزيد في طاقة المحبة والسلام والتقدير والاحترام بين شرائح المجتمع كافة.

اختيار الهدية مهارة، لا تقل أهميتها عن أي مهارة أخرى. الحرص على تقديم الهدية التي تتناسب مع الموقف ومع الشخص المهدَى إليه أمرٌ مهم للغاية.

نلاحظ على البعض أنه يعامل الرجال من حوله، ويهديهم هدايا لا تتناسب مع الأعراف والتقاليد.. وهذا يقلل من مكانة الرجل في عيون من حوله.

كما نعلم، فإن الرجال لهم هدايا تتناسب معهم، والنساء كذلك، وبينهما هدايا مشتركة، يمكن أن تتناسب مع الرجال والنساء، مثل الهدايا الآتية (الكتب والعطور والساعات والأقلام والجوالات.. وغيرها مما يتوافق مع الطرفين).

المزعج والمستغرب وغير المألوف حينما تشاهد رجلاً قد جمع في أحضانه (بوكيه ورد) مليئًا بأنواع مختلفة من الورود ذات ألوان حمراء وصفراء وبيضاء، وتراه وهو متجه نحو صديق له أو قريب، ثم يضعه على سريره إن كان مريضًا، أو على طاولته وفي مجلسه أو مكتبه..!

هدايا الرجال للرجال يجب أن تكون لائقة، ولها معنى، وتتناسب مع طبيعة الرجل.

المرأة تحب الورود، وتستمتع بها، وتعني لها الكثير.. لا يُمنع من تقديم الورود للنساء، سواء كانت الهدية مقدَّمة من رجل أو امرأة.

تثقيف وتوجيه الجيل الجديد من الشباب بمثل هذه المسائل أمرٌ مهم للغاية.

لنجعل قاعدتنا في هدايا الرجال لبعضهم (اهدني كتابًا بخمسين ريالاً ولا تقدم لي "بوكيه ورد" بثلاثمائة ريال)!

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org