قبل خمسين عامًا جسَّد الفنان "عادل أمام" دور البطولة في فيلم "البحث عن فضيحة"؛ وذلك بهدف الوصول لهدفه، وتحقيق حلمه، وهو الارتباط بزميلته في الجامعة بعد أن وقفت أمامه العديد من العراقيل والصعوبات، وهو ما يعد واقعًا، ويحدث اليوم من قِبل العديد من الباحثين عن الشهرة في عالم الإعلام الجديد وتطبيقات التواصل الاجتماعي الجديدة..!!
البحث عن فضيحة بالنسبة لـ"عادل إمام" جاء بطريقة فكاهية لجذب المشاهدين للفيلم ودور العرض في السينما أواخر القرن الماضي في حقبة السبعينيات الميلادية، التي شهدت العديد من الأفلام الكلاسيكية..!!
غير أن البحث فضيحة من هواة الشهرة وكسب أعلى الأرقام من المشاهدات والمتابعة من الناس يأتي عمدًا، والعين تشوف العين مع سبق الإصرار، والعمل على ذلك في كثير من المقاطع دون النظر إلى التبعات، أو أدنى مسؤولية للنتائج المترتبة على هذه الأفعال فيما بعد من ترسيخ مثل هذه الثقافة لدى النشء والأجيال القادمة ظنًّا منهم أن هذه الطريقة هي المطلوبة ولا بد منها للبروز..!!
إن ما يثير الاستغراب والدهشة والعديد من التساؤلات هو كيف استطاع منتج العمل وطاقم الفيلم قراءة "تراجيديا" وقتنا الراهن قبل خمسة عقود من الزمن بشكل كوميدي؛ ما جعل من فيلم البحث عن فضيحة محور اهتمام غالبية جيل المشاهير لجني الأرباح والكسب والضحك في النهاية على المغفلين، على نحو من التأكيد أن الغاية تبرر الوسيلة..!!