مَن يُنقذ المجتمع من الأخبار المزيَّفة؟!

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مرتعًا لكل مَن هبّ ودبّ، وأصبح ينشر فيها الغث والسمين، والخبر الصادق والكاذب، دون أن تكون هناك مساءلة لمن يخرج عن الحقيقة.. فهناك من ينشر أخبارًا غير صحيحة، أو يهول من تلك الأمور؛ فيعطيها أكبر مما تستحق؛ وذلك لكسب متابعين أكثر، لكنه لا يعلم أن ذلك الفعل قد يؤثر على سمعة وطن بأكمله.. ففي الساعات الماضية تناقل المغردون خبر ما حدث في دار التربية الاجتماعية في محافظة خميس مشيط على أنه حدث في رعاية اليتيمات؛ وهو ما أحدث لغطًا كبيرًا، دون معرفة الحقيقة التي ظهرت فيما بعد.

ثم جاء الخبر الثاني عن الزلزال الذي حدث في منطقة الباحة مرفقًا بفيديو، تم تدعيمه بصور لإحدى المدارس في موقع الزلزال، قيل إنها تضررت، بينما أكدت الجهات المختصة لقناة الإخبارية أن تلك الصور صور قديمة لمدرسة تم ترميمها في محافظة العقيق، وليست كما قيل من ضمن أضرار الزلزال. فكيف كانت ردة الفعل لأهالي الطلاب في المدارس القريبة من الحدث عندما قرؤوا هذا الخبر الكاذب؟!

إننا أمام مشكلة تحتاج من وزارة الإعلام إلى عدم التساهل في مثل هذه الأمور، ومحاسبة كل من ينشر خبرًا كاذبًا أو ينقل عنه؛ فما يحدث يضر بسمعة الوطن، خاصة إذا علمنا أن هناك من ينتظر مثل هذه الأخبار؛ ليزيد عليها مغالطات وأكاذيب للإضرار بسمعة السعودية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org