"الحويزي".. صناعة المنجز بعمق "رؤية 2030م"

يتخطى منجز (توقيع) عقد المدينة اللوجستية السعودية بالمنطقة الحرة في ميناء جيبوتي والذي تم توقيعه أمس، مسألة كونه منجزًا في غاية الأهمية وله انعكاساته الإيجابية ذات الأبعاد غير محدودة، إلى كونه يصب في عمق غايات وأهداف استراتيجية تتعلق بعمق رؤية السعودية 2030 في بعدها الهائل والحيوي، ووفق رؤية مستنيرة لسيدي سمو ولي العهد حفظه الله.

إن هذا المنجز وإن كان يقف خلفه (اتحاد الغرف السعودية)، إلا أن الإنصاف يقتضي التأكيد على مقولة (ابحث عن القائد) وهنا يمكن الرؤية بوضوح أن ما قام ويقوم به رئيس اتحاد الغرف السعودية الأستاذ حسن الحويزي والذي استطاع بفضل الله ثم باستلهامه لرؤية قيادة رشيدة، ورؤية سديدة، ومتسلحًا بفريق عمل مميز؛ أن يقدم قفزات في مسيرة الاتحاد في فترات وجيزة، ولعل هذا الحدث والمنجز الكبير هو أقرب ما يمكن الاستشهاد به.

يؤكد "رئيس اتحاد الغرف السعودية" من خلال أعمال تشرفتُ فيها بالعمل على مقربة منه، على سياسة عمل ذات أبعاد إيجابية مستدامة، تتكئ على روح الفريق، والعمل الدؤوب، والعمل بشكل متوازٍ على المسارات المستندة لاستراتيجيات وغايات اتحاد الغرف السعودية. وروح القائد هذه هي التي تجعل الفريق يعمل بشكل متناغم ومنساب، نلمس أثره ليس فقط في حضور الاتحاد، وإنما أيضًا في أعمال الغرف التجارية؛ مما يثمر باستمرار في تحقيق أهداف متتالية، تصب في الصالح العام، وفي خدمة صورة الوطن المشرفة.. وفي كل ذلك تبرز الخبرات التراكمية لرئيس اتحاد الغرف فهو في مسيرته سبقت له خبرات هائلة وعضويات منها على سبيل المثال لا الحصر في: (مجلس الأعمال السعودي التونسي)، و(مجلس الأعمال السعودي الألباني والذي شهد اتفاقيات وتسهيلات كبرى)، بالإضافة لمسيرة مهنية حافلة في مسار الأعمال وريادتها والمنجز الوطني.

وعودًا على بدء فإن عقد المدينة اللوجستية الذي تم توقيعه، هو بمثابة فتح في مسار وصول المنتجات والصادرات السعودية إلى كل دول القارة الإفريقية عبر موقع ميناء جيبوتي كونها بوابة لإفريقيا، ونقطة مهمة للتبادلات الاقتصادية والتجارية على الصعيد الإفريقي والعالمي، وهو توقيع تم وسط حضور على مستوى عالٍ في مجال الأعمال من خلال كون الوفد السعودي ضم أكثر من (100) رجل وسيدة أعمال وممثلي بعض الجهات والهيئات الحكومية وكلهم على مستوى عالٍ من البعد الوطني والاستثماري، مما يعكس مدى الأهمية وبعد النظرة في السعي وراء هدف عظيم كهذا، ليشهد ملتقى الأعمال السعودي الجيبوتي أكثر من (300) من الوزراء والمسؤولين وأصحاب الأعمال، والاطلاع على الفرص الاستثمارية والاقتصادية بالمنطقة الحرة بجيبوتي والمزايا والتسهيلات المقدمة للمستثمرين، ليصبح العنوان الرئيسي: المملكة العربية السعودية تقيم أكبر مدينة لوجستية في المنطقة الحرة بميناء جيبوتي بوابة إفريقيا.

إنه منجز يمثل استثمارًا عظيمًا على المستوى الدولي والعالم، وسيدعم وينقل مصالح المملكة عامة، والمصالح المشتركة للغرف التجارية بالمملكة لمستوى جديد وكبير، ويعنى بتمثيلها على المستويين المحلي والخارجي، ويعمل على تنمية دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني.

إن الاستشهادات كثيرة بفضل الله في بلد الخير والعطاء برؤية ملكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين -أمد الله في عمره- وولي عهده الأمين مهندس الرؤية والإصلاحات، ومن هنا يمكن القول إنه من دواعي الفخر أن يحسب كمنجز استثنائي في مسيرة (اتحاد الغرف السعودية) عبر مظلة قطاع الأعمال السعودي والغرف التجارية بالمملكة، ويعمل على تمثيلها ورعاية مصالحها محليًّا وداخليًّا، ويعمل على تحقيق أهدافه في خدمة الاقتصاد السعودي، ويتمدد ليمثل القطاع الخاص في المحافل والمناسبات والمؤتمرات ويشارك في صياغة السياسات الاقتصادية الدولية، وتمتين علاقات المملكة التجارية مع العالم، وتعزيز أوضاع الصادرات السعودية خصوصًا في ظل الحراك الهائل والنجاحات المتوالية للمملكة العربية السعودية.. شكرًا قيادتنا العظيمة، شكرًا لكل الجهود.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org