«يوم العَلَم» اعتزازٌ بهويتنا الوطنية وقيمنا التاريخية
إن الاحتفاء والاحتفال بـ«يوم العَلَم» في يوم 11 مارس من كل عام يُمثِّل عددًا من المعاني والقيم، في مقدمتها الاعتزاز بهويتنا الوطنية الممتدة لنحو ثلاثة قرون؛ إذ يعد «العَلَم» الوطني لمملكتنا إحدى أبرز القيم الخالدة في سِجل تاريخنا؛ فهو رمز عزتنا وشموخنا، وهو شاهد على ملامحنا التاريخية التي قادها قادتنا الكرام -رحمهم الله-.
العَلَم كذلك شاهد على وحدتنا الوطنية وتراثنا وكيان مملكتنا الشامخ الضارب في جذور التاريخ منذ ثلاثة قرون، حتى العهد الزاهر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين/ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله وسدد خطاهما، ووفقهما لما فيه خير لبلادنا وشعبها الأبي الوفي.
لذلك نجد أن تحديد قيادتنا الحكيمة يوم 11 مارس من كل عام يومًا خاصًّا للاحتفاء بالعَلَم، باسم «يوم العَلَم»، لم يكن أو لم يأتِ من فراغ؛ إذ أصدرت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- أمرها الملكي الخاص بالاحتفاء بهذا اليوم الخالد في تاريخنا، وفاء وتكريمًا، وتجسيدًا لمعاني وقيم عديدة، كذلك نسبة لما يُشكِّله العَلَم من أهمية بالغة الأثر للدولة السعودية وسيادتها، كأحد الرموز الشاهدة على الملاحم والتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية.
ولا غرابة في أن يعتز كل مواطن ومواطنة بالعَلَم الوطني لبلادنا الغالية؛ لأن عَلَمنا يحمل شهادة التوحيد، التي تُعبِّر عن تمسكنا براية الإسلام، وافتخارنا بالهوية الإسلامية. فضلاً عن ذلك، فإن العَلَم شاهد أيضًا على مدى تقديرنا لمعاني وقيم التلاحم والحب والوفاء النابعة من روح الانتماء والولاء لقيادتنا الحكيمة، والسمع والطاعة لهم-حفظهم الله-.
كما نجد أن عَلَم المملكة العربية السعودية يحظى باحترام وتقدير مختلف شعوب العالم، خاصة الدول العربية والإسلامية، وهو العَلَم الوحيد في العالم الذي لا يُنكس؛ لأنه يحمل شهادة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، التي ستبقى شامخة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها؛ إذ اختص الله هذه الديار الطيبة المباركة بأن تحمل راية الإسلام حتى قيام الساعة.
حفظ الله بلادنا من كل مكروه ومن كل شر، وأدام الله تعالى نعمة الأمن لشعب السعودية، ومتع الله قيادتنا الرشيدة بالصحة والعافية، وأعانهم على ما فيه خير لبلادنا.