حين تأسست المملكة العربية السعودية قوبلت كل الطموحات العظيمة لمؤسسها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بمُحبطين، وأصحاب نظرة سوداوية عن قوة الدولة وقائدها، لكنه مضى في صناعة وطنه، وتنمية أهله، وصناعة فارق شاسع كل عام.
يعود اليوم سليل المؤسس العظيم، ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله -، مجددًا لروح الدولة بالطموح ذاته، متجاهلاً فريق الانتقادات المعلَّبة الذي يمارس ويقلل من فرص النجاح، ويضع العراقيل، لكن سموه يمضي كالمؤسس في طريقه تاركًا خلفه كل حديث مكرور، وتحليلات خارجية، لا تدرك حجم التحول في كل شيء، تخطيطًا ورؤية وتحقيقًا للأهداف، ويحمل يقينًا راسخًا بأن ما يحدث يثير مخاوف عالمية من السعودية الجديدة.. فمع قيادتها العالم الإسلامي، وعمقها الاستراتيجي سياسيًّا واقتصاديًّا، ستكون خلال سنوات نقطة جذب للعيش والاستثمار والمستقبل الجديد بمُمكِّنات محفزة، ومستهدفات تتحقق.
إلى العالم نقول: "دعونا نحلم وانتظرونا.. فمن صنع من الصحراء جنة سيصنع من البحر والجبل والوادي قصة للتاريخ والعالم". هنا قصة تحول دولة يتجدد، سيثير شهية العالم لاستنساخ الفكرة، والعمل على صناعة مستقبل للشعوب، يجمعهم من أجل مصلحتهم ليعملوا، ويفكروا، ويبتكروا، ويسهموا في المشاركة في بناء دولة حديثة".