وطن الجميع.. هو العالَم بأسره!!

كيف يمكن للعالَم أن يستقر ويكون وطنًا آمنًا للجميع في ظل هذه الهجمات الرقمية السيبرانية؟! عظمة العالم واستقراره تكمن في وسائل التقنية، ودور شرطي العالم في كسب ثقة الناس، هذه الثقة التي يجب أن تأتي من أسفل، على عكس القوة التي تأتي من أعلى، وليست علاجًا.. فالساحق الماحق مَن يدفع على إتلاف نفسه وهو يدري!!

اللعب بطريقة التناقضات سلاح ذو حدين، خاصة إذا لم تملأ يدك من البيدق الذي تحركه. قال أحد الحكماء: "إياك أن تكون عدوًّا لإبليس في العلانية وصديقًا له في السر".

هذه الورقة باطلة إلى حد ما؛ والدليل إرادة ذلك الابن أن يقرأ لأبيه، فقال الأب: اقرأ لي كل شيء إلا التاريخ؛ فإنه باطل!!

أينما رُزق الإنسان فذلك موطنه، ولن يهدأ العالم حتى ينفد حب الوطن من نفوس البشر؛ لأن هذا العالم عندما يكون في خطر فكلنا نصير في خطر، وهذا إحساس "تشي جيفارا" الذي قال: "إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة توجه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني".

خائن العالم من يكون سببًا في خطوة يخطوها، تسلب الأمن وتزرع الفتنة، وتملأ الدنيا شغبًا وفتنة، في ظل تربص المتسلقين. وغابات العالم مليئة باللصوص الذين يسعون لتدمير كل شيء. ولقد سمعت أن شيئين سالبين يكونان موجبًا، ولكن لم أسمع أن لا شيء يكون أي شيء!!

اتركوا صقور العالم تطير من جبل إلى جبل حتى تصل إلى أعلى قمة، وابتعدوا عن بسط السلطة على كل شيء؛ فالعالم ملك للجميع، أثره إيجابًا أو سلبًا يصيب الجميع!!