لا مستحيل في القاموس السعودي
وحَّد الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- وطننا بإيمانه الكبير بالله، ومضت بلادنا تحصد التميز والريادة بأمل مستمر لا يخيب. لم يلتفت أجدادنا للمحبطين والمتشائمين، وكذلك مضينا على النهج ذاته، نخطط ونسعى ونترك تدبير الأمور لله، ثم لعزم الرجال الطامحين للتفوق والريادة.
جاء الفوز على المنتخب الأرجنتيني عكس كل التوقعات بروح متوثبة، وإصرار متوحد للفوز. لعب الجميع بروح الفريق.. لم يبحث أحدهم عن مجد شخصي؛ فكان "نيشان" التميز للوطن، ورسالة سعودية للعالم أن المستحيل يفعله واقعًا إيمان سعودي يتجدد ولا يموت.
المشاعر الوطنية الكبيرة لا تفرق بين منطقة وأخرى؛ فالجسد السعودي متعاضد في السراء والضراء. كنت في رحلة عمل بمنطقة نجران على مسافة قريبة من كفاح جنودنا البواسل على الحد الجنوبي، وشعرت بالفرح ذاته الذي عاشه أهلنا في كل جزء من السعودية. لعبنا "فن الرزفة" مع النجرانيين احتفالاً بمنجز وطني في تجمُّع مصادف لملتقى الإعلام التوافقي. كنا من الرياض وحائل والحدود الشمالية والشرقية ومكة المكرمة وجازان مع أهلنا في نجران نحتفل ونتبادل التبريكات بفرح يشع من العيون، ويرتسم على كل محيا.
رحم اللهُ مؤسِّسًا وحَّدنا، وحفظ اللهُ ملكًا يقودنا، وبارك لنا في ولي عهد يواصل مسيرة التقدم برؤية وثقة وحماس، وحفظ لحمتنا الوطنية التي تزداد مع الأيام تماسكًا وقوة.