عزيمة الرجال تبني الأوطان وتتوالى نجاحات مخرجات الرؤية

تم النشر في

امتدادًا لسلسلة نجاحات المملكة في المحافل الدولية، حققت المملكة العربية السعودية المركز الرابع عالميًا، حيث قفزت (25) مرتبة في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية 2024، لتكون ضمن مجموعة الدول الرائدة على مستوى العالم، وحققت المركز (الرابع) عالميًا و(الأول) إقليميًا و(الثاني) بالنسبة لدول مجموعة العشرين في مؤشر الخدمات الرقمية، بالإضافة إلى تحقيق المركز (السابع) في مؤشر المشاركة الإلكترونية.

واحتلت مدينة الرياض المركز الثالث بعد تالين ومدريد في مؤشر الخدمات الإلكترونية المحلية من بين 193 مدينة حول العالم من خلال عدة مبادرات منها المعاملات الرقمية في البلديات الأمر الذي حسّن مردود العمل، كما أن التحول الرقمي للخدمات البلدية في الرياض سهّل وحسّن تجربة المستفيدين.

هذا التقدم الكبير يبرز الجهود الحكومية المبذولة والإصلاحات الرقمية التي تم اتخاذها من ضمن مستهدفات رؤية 2030 في برنامج التحول الرقمي، من خلال العديد من برامج ومشاريع الحكومة الإلكترونية، ولعب القطاع الخاص دورًا في تقدم السعودية رقميًا بعدما عززت الجهود الحكومية لتطوير الخدمات الرقمية والبنية التحتية التقنية ثقة المستثمرين وشجّعتهم على الاستثمار.

إن تحقيق هذه المراتب هو ثمرة الجهود التي قامت بها حكومة المملكة خلال السنوات القليلة الماضية، وهي بلا شك قصة النجاح التي بدأت فصولها عندما أطلقت السعودية برنامج التحول الرقمي عام 2016، كأول برنامج في رؤية السعودية 2030، إذ يعمل البرنامج على تحويل المملكة لتكون دولة رائدة، تقف في مصافّ أفضل دول العالم، وقد أسهمت ملامح التقدم الذي حققته السعودية في رحلة التحول الرقمي، للوصول إلى مراتب متقدمة في المؤشرات العالمية، وحجز موقع ثابت لها في مختلف الفعاليات والأحداث الدولية وسجلت أعلى نتيجة تاريخية لها في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية الصادر عن منظمة الأمم المتحدة منذ انطلاقه قبل أكثر من 20 عامًا، وقد أسهمت التحولات الإيجابية الكبيرة التي شهدتها مدن المملكة ومناطقها في تشكيل حياة جديدة أكثر جودة، وتوفير سبل عيش أفضل، منذ إطلاق رؤية السعودية 2030 وهذه القفزة والمرتبة التاريخية للمملكة هي ثمرة لدعم وتمكين سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

مع الإشارة إلى أن هذا الدعم تُوج بتفوق وريادة السعودية رقميًا، الأمر الذي يعكس خطط وبرامج رؤية السعودية 2030 ويعزز في ذات الوقت دور المملكة كقائد فعال ومؤثر في الاقتصاد الرقمي على المستويين الإقليمي والعالمي، ومؤكدًا عزم المملكة على المضي قدمًا في رحلة القيادة والريادة والتحول نحو اقتصاد وطني قائم على الابتكار، وقد أسهمت جهود هيئة الحكومة الرقمية بالشراكة والتكامل مع كل الجهات الحكومية في وصول المملكة لهذه المرتبة المتقدمة، من خلال العمل على تبني أحدث الحلول الرقمية لتعزيز نضج الخدمات الحكومية الرقمية، وإطلاق مجموعة من التنظيمات والأدلة الاسترشادية، وتقديم البرامج الاستشارية وتشجيع القيادات والكفاءات الواعدة في مجال التحول الرقمي وهذا التغيير والنمو الملحوظ المدفوع ببرنامج التحول الوطني والذي يشمل خدمات رقمية حكومية سهلة، وفر الجهد والوقت، بالإضافة إلى تعزيز دور القطاع الخاص ليشارك في تسهيل حياة المواطنين والمقيمين على أرض الرؤية الطموحة وإعطاء الأولوية لأمن المواطن المالي، وتوفير سلسلة متنوعة ومبتكرة من الخدمات، تعكس الريادة السعودية والتطور العالمي الذي تشهده.

ختامًا:

إن العهد الذي قطعته حكومتنا الرشيدة -رعاها الله- في الوصول بهذا البلد إلى مصافّ الدول المتقدمة وريادة العالم في كل المجالات لهو آتٍ -بمشيئة الله- بفضل رجال مخلصين وهبوا حياتهم وسخّروا كل طاقاتهم لأجل رفعة هذا الوطن وحرصهم على تطوره وأمنه واستقراره بتوجيهات كريمة من قيادة حكيمة أولوياتها وصول المملكة وإنسانها إلى أعلى مستويات الرفاهية والتقدم.

إن المكانة التي وصلت إليها المملكة عالميًا تحتاج إلى جهد كبير للمحافظة عليها، وهذا ما يعكس جهود هيئة الحكومة الرقمية في التحول الرقمي لاستثماره في التقنيات الجديدة لزيادة الإنتاجية وزيادة الكفاءة، وتقديم أكبر تجربة للمستفيدين كافة في السعودية وفق رؤية السعودية 2030.

مستمرون نحو التقدم والازدهار لوطن طموح يزهو بخيراته التي لا تحصى.

عبدالرحمن بن ناحي الأيداء

كاتب صحفي

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org