التميز المؤسسي.. طريق المنظمات للنجاح

تم النشر في

تشير الملاحظات الأولية لكثير من القطاعات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث في المملكة العربية السعودية إلى حرص مجالس الإدارات ومديري تلك القطاعات على تطبيق منهجية التميز المؤسسي، والاستفادة من الموارد البشرية والمقدرات المعرفية والمادية؛ بما يعود على تلك المنظمات بالخير والاستقرار والتطور.

التميز المؤسسي هو مفهوم يشير إلى قدرة المنظمة على تحقيق أداء متميز، والتقدُّم على المنافسين في المجال نفسه.

يركز التميز المؤسسي على قدرة المنظمة على تقديم منتجات أو خدمات مختلفة ومتوافقة مع تطلعات جميع أصحاب العلاقة، وبناء علاقات قوية مع العملاء، ومع كل المستفيدين من خدمات تلك المنظمة، وتحقيق ميزة تنافسية، تجعل المؤسسة في القمة، وتُميزها عن غيرها من المؤسسات التي تقدم خدمات ومنتجات قريبة منها.

ويشتمل التميز المؤسسي على جوانب عدة، بما في ذلك:

١. الإبداع، وهو القدرة على تطوير منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة، والتفكير خارج الصندوق، واستخدام التكنولوجيا والعلوم المتقدمة لتحقيق تقدُّم على المنافسين.

٢. الجودة، وتكمن في توفير منتجات وخدمات عالية الجودة، تتجاوز توقعات العملاء، والتركيز على ضمان الرضا الكامل للعملاء.

٣. الكفاءة التشغيلية، وهي تحقيق كفاءة وفاعلية في عمليات المؤسسة، وتحسين العمليات الداخلية، وتقديم أفضل النتائج بأقل تكلفة ممكنة.

٤. التميز في الخدمة، ويتحقق ذلك بالتجاوب بسرعة لتلبية احتياجات العملاء، وبناء علاقات قوية ومستدامة معهم.

٥. الثقافة التنظيمية، وتتضمن بناء بيئة عمل، تشجع على الابتكار والتعلم المستمر، وتعزز التعاون بين أعضاء الفريق، وتعزز روح الإبداع والريادة داخل المؤسسة.

٦. التميز في التسويق، وفيه تطوير استراتيجيات تسويق مبتكرة وفعالة، تساعد في تسويق المنتجات والخدمات، وزيادة قاعدة العملاء.. وفتح أسواق جديدة ومنافذ متعددة لعرض خدمات ومنتجات المؤسسة.

وتحقيق التميز المؤسسي يتطلب رؤية استراتيجية قوية، والتزامًا من قِبل قيادة المؤسسة وفريق العمل كافة، وتنفيذًا فعالاً للخطط والاستراتيجيات، واستخدام المعرفة لاتخاذ قرارات رشيدة ومبنية على مصادر وبيانات موثقة.

يجب أن يدرك الجميع أن التميز المؤسسي عملية مستمرة ومستدامة، تتطلب الاستمرار في تحسين الأداء، والتكيف مع التغيرات الداخلية والخارجية واحتياجات العملاء.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org