أبطالنا على وسائل التواصل

عندما أشاهد أحد الحاقدين وهو يتعرَّض لبلادي بسوء فإن القلب يعتصر مرارة وكرهًا لذلك النجس الذي نطق بما في قلبه على بلاد الحرمين.

هؤلاء وأشباههم تمتلئ بهم منصات التواصل مدفوعين -حسبما تقول الحكمة المعروفة- بـ(كل ذي نعمة محسود). وجُلُّهم لا يعلم شيئًا عن السعودية حتى يفتري عليها، بل ربما عاش في بلاده على ما تقدمه السعودية من مساعدات وهبات لا حصر لها.

نعيش -ولله الحمد- في نعمة، نسأل الله دوامها، ونشكر العزيز القدير على ما هيأ لنا من هذه النعمة، وأولها الأمن والأمان والاستقرار السياسي الذي تتمناه الكثير من الدول.

تعوَّدنا على مشاهدة مثل تلك الفيديوهات المريضة التي تمس السعودية وقيادتها وشعبها، وما يتبعها من أمنيات لتلك النفوس الحاقدة لزوال النعمة التي نعيشها. وهذا مربط الفرس.

ما نعيشه من نعمة كبيرة أشعل الحقد في نفوسهم، ولكن الخير -ولله الحمد- يزداد، والإنجازات تتوالى؛ ليزدادوا حقدًا على حقدهم، وكمدًا على كمدهم.

جميع هؤلاء -بالرغم مما يقولون- يتمنون أن يحظوا بفرصة عمل داخل السعودية، ولو حصلوا عليها لجاؤوا يلهثون. وإن كنت لا استبعد قيام الكثير منهم بطلب وظيفة؛ لعل وعسى؛ ولذلك أتمنى من أبطالنا على وسائل التواصل الذين يقومون بجهود جبارة لدحض هؤلاء الدجالين أن يتم حفظ تلك الفيديوهات المسيئة؛ للرجوع إليها حفاظًا على سلامة البلد من هؤلاء وأمثالهم.

والأغرب -في رأيي- عندما يقوم أحدهم ببث فيديو ينتقد فيه بلادنا، وهو يعمل بها، ويأكل من خيراتها، ويصرف على أهله وأسرته من ذلك العمل، وبالرغم من ذلك لم ينفع معه المعروف متناسيًا حديث الرسول -عليه الصلاة والسلام- فيما معناه "من لا يشكر الناس لا يشكر الله".

هؤلاء وأشباههم يقف لهم بالمرصاد أبطالنا على وسائل التواصل، الذين يبحثون عنهم حتى لو اختفوا تحت ستار المعرفات الوهمية.

ولا أُخفي سعادتي عندما أقرأ لهؤلاء الصقور الذين يكشفون يوميًّا الكثير من الأسماء التي كانت تكيل للمملكة، وتنتقدها بغضًا وكرهًا؛ ليفضحوهم أمام الملأ. ونقولها بكل وضوح: لسنا بحاجة لكم، ونحمد الله الذي أنطقكم.

شكرًا لأبطالنا على وسائل التواصل "ما قصرتوا".

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org