800 متر من الحياة.. مشهد حضري يليق بالإنسان والمكان
تمضي وزارة البلديات والإسكان بخطى واثقة نحو تحسين المشهد الحضري في مدن المملكة، في صورة تعكس حرصها العميق على تقديم بيئة حضرية متكاملة تحترم الإنسان وتلبي احتياجاته اليومية، حيث يأتي رفع معدل نصيب الفرد من الساحات والأماكن العامة ضمن أبرز أولوياتها، إذ يمثل خطوة جوهرية نحو تحقيق جودة حياة عالية يشعر بها كل فرد في محيطه.
إن إتاحة الوصول إلى الحدائق والمساحات الخضراء ضمن نطاق 800 متر من أماكن السكن يترجم فهم الوزارة لأهمية هذه المساحات في حياة الناس، لما تمنحه من راحة نفسية وفرص للحركة والنشاط والتواصل الاجتماعي ضمن بيئة آمنة وصحية، وحين يجد الفرد متنفسًا طبيعيًا قريبًا، فإن ذلك يعزز صحته العامة ويرفع مستوى رضاه عن بيئته الحضرية ويعمق إحساسه بالانتماء.
ما تقوم به الوزارة لا يتوقف عند التخطيط العمراني أو زيادة المساحات الخضراء فحسب، ولكنه يتعدى ذلك إلى بناء مدن نابضة بالحياة، تضع الإنسان في قلب التنمية وتفتح أمامه آفاقًا واسعة للعيش الكريم، هذه الجهود تجسد رؤية حضارية تؤمن بأن المدن يجب أن تحتضن قاطنيها وتوفر لهم بيئات محفزة، وجاذبة، ومريحة، تعكس تطلعاتهم وتلبي احتياجاتهم بكفاءة.
أرى أن استمرار هذه الخطوات الطموحة سيحدث أثرًا بالغًا في حاضر المدن ومستقبلها، فحين تتوفر الأماكن العامة والحدائق بسهولة، وتُصمم بوعي جمالي وعملي، تصبح المدن أكثر حياة وأمان واستقرار، وهذا هو النهج الذي تعمل عليه "البلديات والإسكان" عبر مشاريعها ومبادراتها التي تجعل الإنسان محور التنمية وهدفها الأسمى.
لذا أقول.. هذه الجهود شاهدًا حيًا على إيمان المملكة العميق بأهمية جودة الحياة، ورغبتها الصادقة في بناء مدن راقية تليق بإنسان هذا الوطن العظيم.