الحج خط أحمر..!

تم النشر في

حقيقة، لا توجد دولة في العالم يمكنها أن تقوم بخدمة زائريها، وتوفير الأمن لهم، والسهر على راحتهم، كما تفعل هذه البلاد المباركة "المملكة العربية السعودية" مع الحجاج عامًا بعد عام، وكذلك على مدار أشهُر وأيام السنة لزوار الحرمين الشريفين من معتمرين وزائرين وقاصدين لبيت الله الحرام، وهو ما تشهد به القنوات الإعلامية والبرامج الفضائية والتلفزة العالمية، وبعثات الحجاج المنصفة..!!

وبما أن بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي تعمل بطاقتها وأجهزتها الأمنية والمدنية كافة، ومرافقها بالغة التطور؛ لتنظيم موسم الحج هذا العام، فإنه من الواجب والمفترض على الحجاج الراغبين في أداء هذه الشعيرة والمناسك بطمأنينة ويسر، وهذا الركن المهم من أركان الإسلام، أن تكون من أولوياتهم احترام التعليمات، والتقيد بالأنظمة المعمول بها فيما يتعلق بالحج، وذلك من باب رد الجميل، وإظهار مشاعر الشكر والامتنان لبلد وفر بشكل لافت ومضاعف كل السبل لهم، وسخّر الكثير من الخدمات للتسهيل عليهم في أداء حجهم بكل سهولة، ودونما مشقات وتعب..!!

الحج -كما معروف- حلم وغاية وهدف لكل مسلم، لكن لمن استطاع إليه سبيلاً؛ ومن هنا فنظامية الحج مطلوبة من خلال الحصول على التصاريح اللازمة، والإذن بذلك، والتسجيل في الحملات المصرح لها؛ لضمان حقوق الحاج أولاً قانونًا وشرعًا، وحمايته من التلاعب ووقوعه ضحية لطرق الاحتيال..!!

في كل عام تحقق المملكة العربية السعودية -بفضل من الله، ثم بدعم ومتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان (حفظهما الله)- نجاحًا في تنظيم الحج، يُذهل العالم، ليس لغرض من الدنيا أو من باب التباهي، وإنما بدافع الأمانة الدينية، والإحساس بالمسؤولية، وكسب الأجر لقاصدي البيت الحرام.. من خلال توفير المواصلات الحديثة، وبناء الجسور، وتوفير التقنية الذكية، وتجهيز الموظفين ورجال الأمن المدربين على أعلى مستوى؛ وذلك لحفظ الأرواح من التزاحم، وعمليات الإنقاذ وأمن الحجيج بشكل متكامل؛ ليعودوا إلى بلدانهم سالمين غانمين مُحمَّلين بمشاعر الفرح والرضوان..!!

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org