روح عبدالعزيز بن سلمان… كيف جعلت «الجريش» بطل اللحظة النووية؟
في قلب العاصمة الأمريكية واشنطن، وتحديدًا داخل القاعة الرسمية في وزارة الطاقة الأمريكية حيث يجتمع الخبراء والوفود لصناعة مستقبل الطاقة، وقف سمو وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان ليشهد توقيع الاتفاقية المدنية للطاقة النووية بين المملكة والولايات المتحدة.
مشهد ثقيل بالأرقام، والسياسة، والدبلوماسية… لكنه فجأة اكتسب روحًا سعودية خفيفة، حين ظهرت كلمة واحدة — «جريش» — لتسرق الابتسامة من الجميع وتصنع لحظة إنسانية وسط حدث بالغ الرسمية.
موقع يليق بالاتفاقية ولمسة سعودية تخطف الضوء
في تلك القاعة ذات الطابع الدبلوماسي، حيث تلتقي التكنولوجيا النووية بالقرارات الاستراتيجية، بدا المشهد محكمًا ومعدًّا لكل التفاصيل. لكن كلمة «جريش» حضرت بعفويتها الشعبية لتفتح نافذة هوية داخل مكان لا يشبه إلا لغة الطاقة والمفاعلات.
لحظة دقيقة، لكنها حملت معها دفء البيوت السعودية بلهجتها وأطباقها وروحها التي لا تفارق أبناءها مهما اختلفت المنصات.
روح الوزير دبلوماسية تمزج الوقار بخفة الدم
الأمير عبدالعزيز بن سلمان معروف بحضوره الدولي الاستثنائي؛ حضور يمتلك قدرة نادرة على الجمع بين الصرامة العلمية وخفّة الدم السعودية الأصيلة.
في المحافل الدولية، يذهب بثقة العارف، وهدوء الخبير، وروح القائد الذي يعرف متى تكون الجدية واجب ومتى تُحدث كلمة بسيطة فرقًا كبيرًا.
هذه الروح هي التي جعلت «الجريش» يصبح بطل المشهد النووي دون أن يُخطط له أحد.
حضور الوزير لم يكن بروتوكوليًا جامدًا، بل إنسانيًا وقريبًا، يفتح مساحة للتفاعل ويكسر الحواجز بين الوفود، ويُظهر أن القوة الحقيقية ليست في صرامة الموقف، بل في بساطة الروح.
حين تنتقل الهوية من المطبخ إلى قاعات الطاقة
أن تتردد كلمة «جريش» في قاعة تناقش مستقبل التعاون النووي فهذه ليست مصادفة.
بل رسالة واضحة:
السعودية تحمل هويتها معها… لهجتها، أطباقها، وروحها… حتى في أدق وأرفع المناسبات.
في كل حضور دولي، يظهر الأمير عبدالعزيز بن سلمان ممثلاً لثقافة بلاده كما يمثل سياساتها، متحدثًا بلغة تجمع الصرامة الأكاديمية بالروح السعودية البسيطة التي تُقرّب القلوب قبل أن تُقرّب المواقف.
ثقافة تتكلم… وابتسامة تُوثّق الحدث
كانت الابتسامة في تلك الصورة الرسمية أكبر من كونها ردة فعل.
كانت ترجمة لهوية كاملة دخلت القاعة بلا مقدمات.
وما كُتب من اتفاقيات وما تم توقيعه من بنود، بقيت في سياقها الرسمي… لكن اللحظة الإنسانية التي صنعتها كلمة «جريش» ستظل الأصدق والأقرب للذاكرة.
