التوازن السعودي بين الانغلاق والانفتاح!!

لم تكن السعودية منغلقة عن العالم؛ فهي دولة غير منغلقة، بل منفتحة، ولكن بانضباط.

هذا التوازن بين الانغلاق والانفتاح هو جزء من هويتنا، وسر نجاحنا.. فعندما نعرف من نحن نعرف ماذا نفعل!!

هناك العديد من المستويات، ظلت السعودية المؤشر الأوسط بين كل هذه المستويات، بما فيها المستوى الاقتصادي، ودورها في انضباط السوق النفطي بوصفها أكبر دولة منتجة للنفط، وأكبر احتياطي في العالم.

وكان لزامًا على الحكومة السعودية - وهي عضو فاعل في منظمة الأوبك بلس - أن تراعي الاستقرار الاقتصادي العالمي، وتحفظ ساحة المُصدِّرين والمستهلكين بطريقة الاتزان والتوازن، وهو نظام ديناميكي من التوازنات الدقيقة التي تخلق نوعًا من الثبات في السوق العالمي، وتوازن بين القوى المستهلكة والمنتجة لضمان الاعتدال الاقتصادي العالمي بعيدًا عن تسييس المستوى الاقتصادي وخلطه بالمستوى السياسي.

التوازن والاعتدال ديدن القيادة السعودية، ومفتاح الحياة الوسطية التي تستمد قوتها من وسطية الإسلام.

مَنْ يحاول شيطنة منظمة أوبك بلس، واتهامها بتسييس المنظمة، ليس له من ذلك سوى دور التاجر الذي يبحث عن مبدأ الشر دون معرفة مبدأ الخير، وفي كلتا الحالتين هو الخاسر سياسيًّا واقتصاديًّا.

الهدف من منظمة أوبك بلس هو إيجاد التوازن الاقتصادي بين مصالح المستهلكين والمنتجين، وعجلات هذا التوازن الاقتصادي هي الحصول على التوازن الصحيح، وهو الشغل الشاغل لأعضاء منظمة أوبك بلس.

إن ميزان القوى هو مقياس السلام، ومحاربة التطرف والاستبداد، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعم الدول الداعمة للاستقرار العالمي، ومحاربة الدول التي تسعى إلى اختلال موازين الحياة على كل المستويات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org