حكمة واتزان السياسة السعودية
المواقف السياسية والاتزان والحكمة سمة من سمات وطن الخير (المملكة العربية السعودية).
فوزارة الخارجية مثلاً حملت على عاتقها حملاً ثقيلاً، يدركه الجميع، ويعرفه كل من فطن لمكانة المملكة العربية السعودية، العربية والإسلامية والعالمية.
وزارة الخارجية تقود عمليات اتصال فعال بين السعودية وبلدان العالم، تبني وتوثق وترمم العلاقات مع الدول.
فريق العمل من سفراء ومسؤولين يعملون وفق منهجية واضحة، تركز على خدمة أبناء الوطن في مختلف البلدان وجميع القارات، وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع شعوب العالم.
سمو الأمير فيصل وزير الخارجية - وفقه الله - في تنفيذه لتوجيهات القيادة الرشيدة، التي ترسم سياسات السعودية في جميع المجالات، كان -ولا يزال- قدوة في العمل الدبلوماسي، وزياراته المستمرة وتواصله العميق مع مختلف رؤساء الدول ووزراء الخارجية أثمر حل عشرات المشاكل الإقليمية، وأسهم في الإصلاح بين كثير من الدول، وكانت القمم العربية والإسلامية وقمة السعودية مع الدول الإفريقية، التي أقيمت مؤخرًا في المملكة العربية السعودية، مثالاً حقيقيًّا لقدرات وإمكانات ومكانة السعودية في العالم، ودور وزارة الخارجية ممثلة في فارسها الأمير فيصل بن فرحان.
ويطمئن المواطن السعودي بوجود قادة مبدعين في مختلف المجالات، منها مجال السياسة الخارجية.
إذا رأيت أن دخولك لأي دولة بلا (تأشيرة دخول)، أو بتأشيرة دخول من المطار، فاعلم أن هناك بلدًا كبيرًا يفرض وجوده في العالم، ووزارة خارجية قوية، صنعتا لك المكانة الكبيرة في ذلك البلد، التي مكنتك من الدخول بلا تأشيرة تقديرًا لك ولوطنك، وثقة بك وبالبلد الذي أتيت منه.
ما زلتُ أتذكر تلك الأيام التي كنت فيها طالبًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وذهبنا مع مجموعة من دول عربية وأوروبية عدة لزيارة كندا بعد قضاء إجازة نهاية أسبوع في شلالات نياجرا بالجزء الأمريكي، ولكن المفاجأة أنه تم رفض دخول الجميع إلا نحن السعوديين، سُمح لنا بالدخول.
الجواز السعودي له مكانة كبيرة، ومصدر فخر لكل من يحمله.
هذه المكانة الكبيرة للسعودي والسعودية لم تحصل من باب المصادفة، وإنما كانت نتيجة جهود تُبذل من فِرق العمل من أعلى قمة في القرار السياسي إلى فِرق وزارة الخارجية.