التقنية ومعالجة سرقة السيارات!!

تم النشر في

نعيش في مجتمع كبير.. وكأي مجتمع، لا يخلو من القصص بكل ألوانها الدرامية.

من هذه القصص: سرقة السيارات، واختلاف ملكيتها ما بين ملكية خاصة، وأخرى تأجيرية، أو تابعة لإحدى الشركات.

في الغالب سارق السيارة إما مدمن مخدرات، أو لصص أموال، وفي كلتا الحالتين السبب هو البحث عن المال؛ فتكون وسيلته الأولى تأمين المركبة المسروقة، التي من خلالها تتم الجريمة.

السؤال الذي يتبادر إلى ذهن كل من وقع ضحية سرقة سيارة هو: هل التقنية الحديثة عاجزة عن تأمين السيارات من السرقات؟!

بطبيعة الحال، الجواب هو أن التقنية ليست عاجزة، وبالإمكان معالجة هذه المشكلة بإحدى طريقتين: الأولى: تعطيل السيارة وعدم تشغيلها إلا من خلال شفرة سرية. ويرد آخر ويقول: هناك صور من السرقات، استنسخت إحدى طرق شركات بيع السيارات، المتمثلة في تحميل السيارة على سطحة. وهذه الطريقة استغل تطبيقها ضعاف النفوس من اللصوص.

والطريقة الثانية: "كلبشة" الكفرات بصورة ذاتية، يصعب من خلالها فك الكفر وتركيبه، إضافة إلى إيجاد جهاز إنذار عند تحريك وجهة المركبة، ولفت انتباه السلطات وعامة الناس إلى أن هناك عملية سطو.

سرقة السيارات ساهمت بشكل كبير في حدوث العديد من الجنايات، ومن المهم معالجة هذه المشكلة تقنيًّا؛ فمثل هذا الإجراء سيحد من تعدد الجنايات، والجاني واحد.

هناك مواصفات من الضرورة بمكان وجودها في السيارة المستوردة. فلماذا لا يكون في الكود السعودي للاستيراد وجود أجهزة الحماية من السرقات؟! ونعلم أن هناك العديد من الأجهزة، ولكنها إما عالية الثمن، أو ضعيفة الفاعلية.. وكلما توحدت المواصفات سهلت عملية التتبع والرصد. وهذا أمر لمن يهمه الأمر!!

* لفتة: من يترك سيارته في وضع التشغيل فلا يلومن إلا نفسه، بل يجب معاقبته؛ لأنه ساهم في ارتكاب الجريمة حتى لو بدون قصد!!

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org