اليمن ونقطة التحوُّل..!

الواقع اليمني مؤلم، والمأمول ملزم ومفرح، وكل المساعي والمبادرات السعودية تنساق وفق رؤية عادلة، تحقق لليمنيين العيش الهني، الذي سيحمل الأرض اليمنية على أكتاف المعتدلين من أبنائهم، ويجعل الإنسان اليمني في الجزيرة العربية محط أنظار العالم.

لا يختلف اثنان على ما تملكه اليمن من الموارد البشرية الهائلة، التي إن توحدت فإنها ستُحدث تغيرًا جذريًّا. وما تملكه من أرض خصبة وتضاريس فريدة وثروات متنوعة ستكون وجهة سياحية للعالم متى ما تضافرت الجهود مع أشقائهم الخليجيين، وإخوانهم العرب، والعالم بأسره، بعيدًا عن التعقيدات الحزبية، والإشكالات الجيوغرافية، والمعتقدات الأيديولوجية.

اليمن نقطة تحول عظيمة، وستزيد من اهتمام العالم بهذه الدولة التاريخية العميقة، وسيكون الفرد اليمني مشاركًا في الكثير من المؤسسات الدولية، فضلاً عما يلحقه كل ذلك من تنمية متسارعة، في البشر والحجر والشجر.

كفى باليمنيين تضييعًا للوقت، فمن يريد أن يصنع له موقفًا، يسجل الولاء لهذه الأرض وشعبها؛ فعليه أن يحل عقد الأنا، ويفتح باب "نحن"، ويُحكّم البصر ويُحكّم البصيرة؛ للخروج من نفق الظلام إلى فسحة النور.

المبادرات السعودية تتوالى، وبعد كل مبادرة تزيد مساحات الأمل أن يصل اليمنيون إلى اتفاق شامل، كامل ودائم.. فقرار التسريع بأيديهم أنفسهم، وقطار عجلة التنمية، التطوير والتحسين قد انطلق، وكلنا أمل -نحن الشعوب العربية- بأن نرى اليمن واليمنيين في أحسن حال، وإلى أفضل مآل.

شكرًا للدبلوماسية السعودية المتواصلة، والشكر موصول إلى الدبلوماسية اليمنية المتعاونة، وكلاهما يحمل همًّا واحدًا: كيف يخرج اليمن معافى، ويلتحق بالركب؟!!

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org