مختصو الموارد البشرية والتطوُّع في "التواصل الاجتماعي"

تم النشر في

مع تطوُّر التقنيات، وتعدُّد الخيارات في المساهمة الخيرية والتطوُّع، برزت مساحات X (تويتر) ضمن خيارات كثيرة وهي تقدم للجميع فرصة الالتقاء مع ذوي الخبرة، والمهارة، والقدرة، وجعل منها مجموعة منصة خيرية وتوعوية، تتوافق مع أهمية استثمار الخبرة ودفع زكاة العلم في الدفع بشباب الوطن في مواقع وظيفية، تحتاج للإرشاد والتوجيه من خبراء دون الوقوع في تعثر تقديم النفس.

شخصيًّا، أتابع مساحة تطوعية خاصة، يقوم عليها بعض متخصصي الموارد البشرية في السعودية من أصحاب الخبرات العلمية والعملية، جمعهم حب الخير للمواطنين، ونصح كل باحث وباحثة عن العمل أو المتقدمين للوظائف.

هم أسماء وطنية، تجمع خبراء مثل عبدالمجيد العنزي، والدكتور محمد بن دليم، وسلطان البلوي، وعبدالعزيز المهباش، والدكتور عبدالله الكناني، ونايف الفهيد، وظافر القرني، ومبارك الظفيري.. كلهم ومعهم مشاركون آخرون يتبرعون بوقتهم يوميًّا بشكل متواصل لدعم حماس، وتوجيه مسار، وتعزيز سلوك إيجابي.

ولما برزت الحاجة للغة الإنجليزية استقطبت المساحة داعمين في تقديم دورات تدريبية فيها، وحين زاد المشاركون جعلوا من الساعات التوجيهية سبيلاً لدعم أوقاف، وتغطية حاجات رسمية لجمعيات خيرية على مدار العام.

نجح ثُماني الموارد البشرية في إعادة تعريف عملهم، ومهامهم، وتأكيد دورهم الإيجابي في تطوير وحماية الموظف وصرف مستحقاته في جانب كبير، في مقابل متابعته ومحاسبته في جانب آخر بسيط، يحفظ استقرار المنظمة، ويضمن مساواة الفرص ومعالجة التخاذل عن أداء المهام.

أعلم أن هيبة رجال الـ HR تأتي من صلاحياتهم الواسعة، وتنفيذهم العملي للمهام التي ائتُمنوا عليها، ويجدون -للأسف- محاربين لهم، ومعارضين لتوجهاتهم. ولو تولى أحد هؤلاء المعارضين المهمة ذاتها لتجاوز كل نظام لتصفية حسابات شخصية وتمرير قرارات موجعة، لكن ما يفعله ثماني HR السعودية يتطلب تفاعلاً من الزملاء كافة في المجال لتأكيد دورهم الإنساني، وعملهم الفني الذي يتطلب مهارة في الجمع بين الصرامة والرحمة، والتحفيز والعقاب؛ لأن أصعب ما يكون في هذا العالم أن تقود رجالاً ونساء، وتنتظر رضاهم الكامل عنك.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org