أبواق تهاجم.. ووطن يمضي للقمة

يتواصل هذه الأيام الهجوم الممنهج على السعودية وجهودها الدائمة للوصول لحل سلمي للقضية الفلسطينية في بعض وسائل التواصل الاجتماعي، بين لاهث للشهرة ومقامر سياسي أو إعلامي درامي، وحتى بعض البسطاء الذين يحركهم "بوست" في فيس بوك أو نشيد حماسي في هاتفه، لكنه ما يلبث أن يخفت الحماس لديه، ويبقى على حقيقة أن قوت يومه أهم من شعارات الشابعين.

يتجدد سؤال جوهري: هل ما تواجهه السعودية من هجوم يتكرر من حقيقة قيادتها للعالم الإسلامي أم لحفاظها على اللحمة العربية الأصيلة في كل محفل؟ أم لرغد العيش الذي يعيشه شعبها برؤية وطنية شجاعة؟ أم هي حروب سياسية بالوكالة عن دول تواصل همجيتها الدائمة في حياتها وفي تعاملاتها؟

وإن كان لا يمكن الجزم بأي من ذلك على حدة إلا أنه من الواضح أن لكل مهاجم معيارًا أو اثنين، يحاول حفظهما في نفسه، ويتحرك على أساسهما.

مما يحزن أن بعض الإخوة العرب يعيشون بيننا، ويتقاسمون معنا الرغيف والماء، وحين يختلون بأنفسهم وسط عالم التواصل الاجتماعي تتكشف حقيقة ما يُبطنون، في اعتقاد أنهم بعيدون عن الانكشاف، ولكن هذا الوطن له رب يحميه، وقيادة صادقة تقوده وترعاه؛ فسخّر له رجال أعمال وطنيين، حينما يصلهم رصد من ناشطين تقنيين عن تجاوز أحد موظفيهم يبادرون بإلغاء التعاقد معه، والتبرؤ من سلوكه وأقواله؛ ليس خوفًا من سلطة بل هو استشعار وطني لما يجب أن يكون من مواجهة شعبية لكل حسود يعيش بيننا.

من يخفي من قلبه مرضًا وحسدًا تكشفه كلماته في حساباته بوسائل التواصل الاجتماعي؛ فيظهر لنا انفصام الشخصية بين ساعٍ للسعودية، وطامح لفرصة عمل في أرضها، وحين يشبع ينقلب لكلب مسعور، ينبح في كل مكان، يدعي شرفًا لا يملكه، ويتبنَّى أفكارًا اقتنع بها؛ لا لوجاهتها بل لأنها ضد كل السعودية وأهلها.

هناك كتائب إلكترونية، جُندت من أجل محاولة التقليل من كل منجز سعودي سياسي واقتصادي واجتماعي وترفيهي؛ فوضعوا "موسم الرياض" في مرمى لعبتهم القذرة بنقد المقهور من توالي النجاح، وما علموا أن هذا الموسم ما هو الا عمل بسيط -بالرغم من ضخامته- في مساعي الدولة السعودية لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

سنواصل المسير بوطننا إلى تحقيق الحلم السعودي. يطربنا صياح "النابحين"؛ فكلما زاد زدنا في سرعة المسير؛ فحقدهم وقودنا، وحسدهم ممهد للطريق.

حفظ الله السعودية قائدة المسلمين، وموحدة لقلوب العرب الصادقين في السر والعلن.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org