عامًا وراء عام والمملكة تؤكد نجاحها في الحج

النجاح لا يتأتى إلا بالعمل الجاد الدؤوب ولكي يستمر النجاح لابد من تضافر الجهود والإخلاص في العمل كل في موقعه، ويقف خلف ذلك كله رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، هم رجال المملكة العربية السعودية وملوكها من عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله مروراً بملوك المملكة وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، فلقد نذروا أنفسهم لخدمة حجاج بيت الله الحرام وخدمة دينه.


المملكة تستقبل الحشود المليونية من حجاج بيت الله الحرام وهذا ليس بغريب فهذا موسم سنوي مبارك، تعودت عليه حكومة المملكة بفضل القيادة الرشيدة الحكيمة التي ظلت تتابع وتراقب عن كثب كل الاستعدادات في استقبال ضيوف الرحمن وتوفير كل الخدمات، فضلاً عن الإرشادات والتوجيهات حيث تحول رجال الأمن إلى مرشدين وموجهين للحجاج.


لقد سخرت المملكة كل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن وما أدل على ذلك إلا السرعة في خدمة استقبال وتسهيل أمور ما يقارب مليون حاج والذين حضروا لتأدية المناسك في أقل من ٣ ساعات.


ويجب أن نؤكد على الدور الكبير الذي يقوم به الإعلام السعودي من تغطية مستمرة ومتواصلة لكل مناسك الحج ونقل الصورة الحية وتمكين سكان العالم من المشاهدة وهذا ما تجلى في العمل الجبار الذي قامت به قناة الإخبارية التي نفتخر فيها.


إن التطور الكبير والفرق بين رحلة الحج قديماً والوقت الحاضر، يعكسان الجهود الجبارة التي تبذلها السعودية لخدمة ضيوف الرحمن وتيسير أداء مناسكهم في هذه الرحلة الإيمانية.


سيظل التاريخ يفخر بهؤلاء الملوك الذين مروا على المملكة وسيسجل أسماءهم بأحرف من نور وما عند الله خير وأبقى وجزاهم الله خير الجزاء عن المسلمين.


عام وراء عام والمملكة العربية السعودية وملوكها العظام في بحثٍ مضنٍ لتوفير كافة السبل وكل ما يحتاجه حجاج بيت الله الحرام من خدمات وتسهيل كل الإجراءات التي من شأنها أن تيُسر على الحاج أداء المناسك بكل سهولة ويسر، وتأكيداً لما قاله الأمير خالد الفيصل "نسعى لتحويل مكة إلى أول مدينة ذكية في العالم الإسلامي"، لقد مرّ أداء الحج بمراحل عديدة وما كان يعانيه الحجيج من مشقة بالغة في أداء الفريضة فيما مضى، جعل القائمين على أمر هذه البلاد الطاهرة يسخرون كل الإمكانيات وفي عمل دؤوب و بحث متواصل و يعملون على تطوير الأفكار وتحقيق النتائج التي من شأنها تبسيط أداء فريضة الحج دون عناء أو تعب فشهد الحرم المكي والمدني عدة توسعات وتم شق الطرق والأنفاق والتطورات الهائلة في مشعر منى ومشعر مزدلفة وتم تزويد هذه المشاعر بالمراكز الإسعافية والفرق الطبية وسيارات الإسعاف، والعديد من الخدمات الطبية التي يحتاجها الحجاج فضلاً عن تسهيل الوصول إلى الحرم المكي وما شهده مشعر عرفات من تطور كبير في الوصول إليه وتأمين سلامة وصول الحجاج إلى مزدلفة بعد الإفاضة من عرفات.


حفظ الله المملكة وملوكها الذين سعوا إلى رفعة دين الله وإعلاء رايته.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org