ارتفاع فواتير الكهرباء والجدل الواسع في قيم الاستهلاك
تعالت الأصوات في الآونة الأخيرة التي تطالب بإعادة النظر بشأن فاتورة الكهرباء التي تتضاعف بصورة متكررة في فصل الصيف. وليس معنى كلامنا التشكيك في الشركة السعودية للكهرباء بقدر ما أننا بحاجة إلى تفسير وشرح وترجمة بعض المصطلحات التي تبدو غريبة على المواطن والمقيم.
من المعروف أن ترشيد الاستهلاك سلوك إنساني، يمارسه البعض، والبعض الآخر لا يهتم به كثيرًا، ولكننا بحاجة إلى دليل إرشادي لمعرفة كيفية ترشيد الطاقة الكهربائية.
وبالرجوع إلى موضوع الفواتير عالية القيمة نجد أننا عاجزون عن الاقتناع بهذه القيم؛ والسبب في ذلك هو عدم إلمامنا التام بحجم الاستهلاك اليومي والشهري، وكيفية تفادي ذلك الاستهلاك، والانتقال بين الشرائح والفئات.
ونحن إذ نطرح المشكلة إنما ننتظر الحلول التي من شأنها استمرار علاقة شفافة بين المستهلك والشركة.
ولزامًا علينا أن نلفت انتباه الشركة إلى حجم المعاناة والمشاكل بسبب المتأخرات في السداد من قِبل المستهلكين، وما يترتب على ذلك من مشكلات، وإيجاد صيغة للتنبيه المباشر لتجنب الأضرار الناجمة عن انقطاع التيار المفاجئ.. ففي بيوتنا يوجد كبار السن، وكذلك المرضى والدواء الخاص بهم، وكذلك الأطعمة، وغير ذلك من الأدوات والأجهزة المنزلية التي تعمل بالطاقة الكهربائية.. وإن الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي يعرضها للدمار؛ لذلك فإن مناقشة موضوع فواتير الكهرباء ليست من باب الاعتراض، بقدر ما هي قضية مطروحة للتدارك ومعالجة السلبيات المتعلقة بها، مع الطلب والرجاء لتوضيح تفاصيل فاتورة الكهرباء، وحجم الاستهلاك، وإزالة الإبهام عن بعض الأسماء، بما يضفي عليها طابع الشفافية، وخصوصًا أن بعض المواطنين يعتقدون أن الشركة قامت باحتساب قيم غير حقيقية قائلين إن بعض البيوت الخالية جاءت فواتيرها بأرقام مرتفعة؛ وهو ما أثار حيرتهم.
ختامًا، فائق شكرنا وتقديرنا لشركة الكهرباء السعودية على هذه الخدمة، ونثمّن الجهود التي تقوم بها الشركة في أقسامها المختلفة، وتحية كبيرة لقسمَي الطوارئ والصيانة.