إلى محاربي الجهل مع التحية..

تم النشر في

بمناسبة يوم المعلم، في هذا اليوم الجميل، وفي هذه العجالة؛ أودّ أن أدلو بدلوي في فضل المعلمين ربابنة العلم ومحاربي الجهل على مدى الأزمان وامتداد الدهور، ويطيب لي أن أتقدم لهم بفائق التحايا والتبريكات بيومهم العالمي المجيد، أولئك الأشاوس الذين امتهنوا أجلَّ وأشرفَ مهنة على وجه الأرض، مهنة الأنبياء والعلماء.

فأنتم أيها المعلمون تعتبرون أهمَّ عمود من أعمدة نجاح الأمم وتقدمها وازدهارها؛ فمعلمونا يرشدوننا ويوجهوننا إلى الطريقة المثلى من أجل أن نحيا حياة كريمة وصالحة ومشرقه ومزدهرة.

ومما لا يخفى على الجميع أن المعلم الجيد والمخلص ما هو إلا قائد وملهم لطلاب علمه ومريديه وتلامذته، بل وللشعب عامة.

ومما لا شكّ فيه، أيها الأحبّة، أن المعلمين الأفاضل يروون بعلمهم وجهدهم الصحاري القاحلة لتعود خضراء مزهرة، باعثين فيها روح الحياة لمستقبل أفضل.

فأيا نبراسًا يقتدى ويستضاء بنوره، اعلم أنّنا بضيائك وسناك نستضيء ونسترشد في العتمات، ونعبر الطرقات الوعرة ممسكين بيديك الطاهرتين لننسج معك ثوب المجد والعلو والسمو في ميادين العلم والمعرفه.. فوجودكم في حياتنا عبارة عن منارة تشرق بشمسها الوهاج الجميل علينا جميعًا؛ فأنتم شهب وقادة تشتعل لتنير لنا الطرق في الليالي المظلمة.. لذلك وجب علينا الاحتفاء والاحتفال معكم وبكم في يومكم العالمي العظيم، وأن نشكركم على عطاءاتكم المتصلة والمتواصلة دون كلل منكم أو ملل في ميادين العلم والمعرفة والثقافه وبناء المجتمعات.. فدمتم لنا في محبة وود دائمين، وأثابكم الله على تبذلونه من جهد في تنشئة الأجيال وبناء مستقبلهم..

ولعلّي هنا لا أجد وصفًا أدقَّ وأجملَ من وصف أمير الشعراء أحمد شوقي للمعلمين حينما أنشأ قائلًا:

قم للمعلم وفّه التبجيلا..

كاد المعلم أن يكون رسولا..

أعلمت أشرف أو أجلَّ من الذي..

يبني وينشئ أنفسًا وعقولًا..

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org