متى يتنفس الشرق الأوسط طبيعيًّا؟!

يبدو أنه ما زال يتنفس اصطناعيًّا، وأنه خاضع تحت إشراف طبي عالي المستوى.. فمهما طالت حالة النفس، وخضعت للتنفيس، فإن الفرج قريب؛ فعند اشتداد العسر يحضر اليسر، ويتنفس الصعداء، وتلك طبيعة الولادات القيصرية!!

مهما اعتلت صرخات الحاقدين فإنها لن تتعدى آذانهم، بل إنه لا يخرج من زنزانة أفواههم، وسيموت في دواخلهم.. فزمان الصراخ قد ولى، ورحل، وحل محله زمن التروي والبحث والتدقيق، والابتعاد عن تبعية دائرة بيع الذمم، وشراء الأصوات الصارخة التي لم ولن تغني من جوع الحقد ولا عطش الحسد!!

هي مرحلة ستنتهي قريبًا، وسيتنفس الشرق الأوسط طبيعيًّا من جديد.. هكذا يرى معظم السعوديين الذين قابلوا تلك الأصوات النشاز، والصرخات الفارغة، وتلك الحملات المغرضة.. بالثقة التي هزمت الوقاحة، ودفنت نتانتهم في أعماق الأرض.

هم يحترقون كالفراش، وعليهم ألا يقرروا اللعب بالنار؛ فلن تملأ الدنيا بالصراخ عند الاحتراق!!

يقول جورج أدرويل: "كل دعاية الحروب، كل الصراخ، الأكاذيب والكراهية، تأتينا على الدوام من أناس لا يقاتلون".

الحلم السعودي سيتحقق، ونعلم أن له أعداء، وهذا ما يؤكد أننا في المقدمة، وسيستمر قطار العطاء والتطوير في العبور مهما قابل من العقبات والمطبات. وتلك طبيعة الجياد الأصيلة التي لا تقهر، ولا تفتر!! نحن على موعد مع شرق أوسط جديد، يسوده سدنة الرؤية المشرقة، ويشاركهم فيها أبناء العروبة العظماء، وستحظى منطقتنا العربية بثورة سياحية اقتصادية عالمية، ليس لها مثيل، وستكون بمنزلة أوروبا الجديدة.. هكذا رؤيتنا، وهكذا تتحقق!!

مقالات قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org