"تشاليح" السيارات.. هل نستغلها؟

نقرأ ونسمع عن دراسة لتنظيم سوق تشاليح السيارات في السعودية، هذا السوق الذي يُقدَّر حجمه بمليارات الريالات سنويًّا، وهو الأكبر على مستوى الشرق الأوسط.

الواقع فوضى، عشوائية، تشوه بصري، تهرب زكوي وضريبي، تعب الزائر ومعاناته وتلوث بيئي.. والمأمول تنظيم، تطوير، تحسين، جودة، توفير لوقت الزائر، توطين وضمانة عادلة.

يقال: اكتشف النظام في الأشياء التي لا تجد فيها نظام!! وكل الأفكار العظيمة تولد أثناء الحاجة، وتبدأ في التحليق حول الرأس!!

إن سر النجاح لكل شيء هو النظام، والمعجزة الحقيقية لا تكون في خرق النظام، وإنما في إحلال النظام، بلا تأجيل وتسويف واستسلام للمعوقات!!

نحن اليوم في ظل هذا التوسع في زيادة عدد السيارات التالفة بصورة يومية، من خلال دخول شركات تأمين السيارات، بحاجة ماسة إلى استثمار هذا القطاع، وإصدار لوائح تنظيمية، ووضع ضوابط واشتراطات سوقية، تنظم سوق العمل فيه، وتخلق منافسة في هذا المجال بين المستثمرين، من حيث الجودة وتوفير الضمانات؛ تنعكس إيجابًا على المستهلك، وتحسين المخرجات في قِطَع السيارات بصورة حضارية، وبأسعار تنافسية، وبقيمة عادلة، فضلاً عن فتح أبواب التوطين، وتنوُّع المجالات والموارد المالية للجميع.

ونحن الكُتَّاب نحلم، وتتحقق أحلامنا عندما يقوم المعنيّ بهذا الأمر بتسريع عجلة التقدم، والخروج من أقبية التأخر.

كم من أسرار وكنوز في هذا السوق، وكم من فرص ضائعة أمام أعيننا، منها إنشاء مصانع ومستودعات وورش تقدم لنا القِطَع المستعملة الأصلية مغلَّفة وكأنها من الوكالة!!

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org