قيادتنا سِرُّ قوَّتنا
نصَّت إحدى مواد النظام الأساسي للحكم على ما يأتي: (تعزيز الوحدة الوطنية واجب، وتمنع الدولة كل ما يؤدي للفُرقة والفتنة والانقسام).
ما يميِّز بلادنا قوة قيادتنا، ولينها في غير ضعف، بالمتابعة والتوجيه والتحذير. وسِرُّ شعبنا العظيم في عدم مفارقة الجماعة.
إنها منهجية راعٍ بقيم موزونة أصيلة، ونهج رعية بتوازن منسوج أصيل.
هذا التماسك، الالتحام، الاصطفاف، الالتفاف والانصهار في بوتقة واحدة بين الراعي والرعية، خلق نسيجًا وطنيًّا متينًا ورصينًا، قوامه الشريعة.
إنها اللحمة الوطنية في أبسط صورها، وأجلّ معانيها، وأعظم مكتسباتها. أوتاد ضاربة في عمق الأرض، التاريخ، والإنسان السعودي.
أمست هذه اللحمة وأصبحت مضربًا للمثل، صدعت جبين الحاقدين، وأفشلت خطط العابثين، وأرهقت نفسيات الحاسدين.
كانت -ولا تزال- محاولاتهم يائسة كـيأس بطن العقيم، وظهر الأحدب السقيم، مهما حاولوا الكَرَّة فلن يكون لهم إلا ما كان وسيكون من عمى وكساح، وحالهم كالأعرج المبطون، والأعمى المفتون.
نحن في سباق مع أنفسنا في رؤيتنا وكيفية تحقيقها، ولسنا في سباق مع غيرنا ممن امتهن النفوس بالمال، وارتهن الأرواح بالحال.
هكذا السعوديون.. يحاكون أنفسهم وما يملكون من مقدرات وثروات وثقافات، ويسابقون عقارب الساعات ومؤشرات الإنجازات في توافُق ملموس، وتوازن محسوس.
مجتمع، قيادة، قانون، ووطن.. هذه الأربع هي عناصر اللحمة، ومحددات الرسوخ.. فلا يتم عمل والتعاضد مفقود، ولا يكون فشل والاتحاد موجود، في ظل مجتمع حيوي، قيادة حكيمة ورشيدة، حدود تُقام، ووطن مستدام.