مرونة الرؤية بين القوة الداخلية والخارجية
طالعنا هذا الأسبوع وزير المالية، معالي الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، بمعلومات تتعلق بسير خطط رؤية السعودية، وأنها تسير بخطى مرنة، تتسع ما دام في الاتساع مصلحة، وتضيق عند حدود المصالح.
وأبدى معاليه -بحسب ما معناه- تلك المرونة بأنها تتفق والمبدأ الذي قامت عليه الرؤية، ذلك المبدأ الذي يحمل مستودع البدائل، وكرفانات الحلول، في إشارة واضحة إلى التبديل، التغيير، والتحديث في الخطط بما يتوافق وجميع الأجواء في سماء الاقتصاد وعلى أرض الواقع!!
وتوصف عبارات المرونة التي أشار إليها معاليه في القوة الداخلية بالقدرة على التحمل، وهذه السمة المهمة هي التي تساعد على تقبُّل الأزمات واجتيازها بأمان.. متسائلاً: كيف تنمِّي هذه القوة لتساعدك على القوة الخارجية، وتوظفها في التعامل مع ضغوط العمل، ومستجدات الحياة بكل أشكالها؟
القدرة على تغيير طريقة التفكير بتغيُّر الموقف هي أيقونة المرونة، مع القدرة على توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار بشأن الموقف الذي تفكر فيه.. فهي بين قبول واقعك الجديد -حتى لو كان أقل جودة من الواقع الذي كان لديك من قبل- والخطط المرنة الأكثر نجاحًا من غيرها.
ولا يخلو عمل من عقبات أو معوقات، وقد تصل إلى درجة المنغصات، لكنها تتبلور كتبلور الشهد، يزيدها قوة وتأثيرًا. وكل تلك الأحداث تتلاشى كالضباب عندما تقشعه أشعة الشمس، فكل المحاولات العبثية والمسرحيات التجارية هي في خانة مؤشر آلة الفرز السعودي، وتوصف بالنخب الثاني والثالث، ويبقى الفرز الأول -وهو "النخب الأولى"- محط أنظار المستثمرين وعقلاء العالم!!
رؤية المملكة العربية السعودية 2030 م تُطبّق نصًّا وروحًا، وفيها من الترويح ما يجعل غصن ألبان مرنًا وقابلاً للتشكل دون انكسار. وهذه المــــــــرونــــــــة هــي أن تغيـــــر طــــريقتــــــك وفق الظروف والمواقف الحياتية؛ لتكمــــــــل في الطـــــــــريــــــق نفــــــــسه، وأن تتغــــــلب علـــــــى الــــــــواقــــــــــع بالتفكيـــــــر بالبــــــدائــــل المتــــاحــــــة لــــديــــك؛ لتصــــــل لهـــدفــك.