يوم التأسيس يوم العز والسعد

تم النشر في

يوم تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الإمام المؤسس محمد بن سعود -رحمه الله- هو يوم جميل، وذكرى لا يمكننا تجاهلها، تُذكِّرنا بالقادة والرجال العظماء الذين ساهموا في التوحيد والبناء، وعملوا بجد واجتهاد وثبات لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار والسلام.. وهو يوم العز والسعد والرخاء لنا جميعًا.

ويجسد يوم التأسيس معاني الاعتزاز بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها.

فكيف لا أفتخر ببلدي السعودية وهي أفضل بلد في العالم؛ تطبق الشريعة الإسلامية، ودستورها القرآن الكريم والسنة النبوية، وتقوم بخدمة الحرمين الشريفين والعناية بهما، وتطبع المصحف الشريف مترجَمًا بجميع اللغات العالمية، وتُوزِّعه مجانًا على كل دول العالم.. وقادتها رجال عظماء، نذروا أنفسهم لخدمة الدين والوطن، وخدمة الحرمين الشريفين، ونصرة قضايا المسلمين، والدفاع عنهم، ومد يد العون والمساعدة لهم، والوقوف معهم في مشارق الأرض ومغاربها.

يوم التأسيس ذكرى وطنية، وعمق تاريخي وحضاري وعالمي.. هذه الذكرى العزيزة والغالية على قلب كل مواطن ومواطنة هي مجرد واحدة من إنجازات القائد العظيم الذي وحَّد بتوفيق الله تعالى هذا الكيان الشامخ، وعمل بجد واجتهاد في بنائه وتقويته من أجل التقدم والازدهار والنجاح، وساهم في تطور السعودية ونهضتها، التي وصلت إلى مكانة متميزة عربيًّا وإقليميًّا وعالميًّا.

بلدي هو فخري واعتزازي، ويوم التأسيس هو يوم مجد وفخر للأجداد الذين قاتلوا من أجل هذا الوطن، وضحوا بأرواحهم من أجل الوحدة والعزة والكرامة. ذكرى تأسيس بلدنا العظيم هو ولادة هويتنا الوطنية التي وحَّدتنا تحت راية التوحيد التي أحببناها واحترمناها منذ البداية.

علِّموا أولادكم وبناتكم ماذا يعني يوم التأسيس، وقولوا لهم كنا في فُرقة وشتات وقتال وتناحر فجمعتنا كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وكنا في خوف فأمَّننا الله، وكنا في فقر وجوع فأغنانا الله تعالى، وكانت قلوبنا متباعدة ومتنافرة فجمعها الله على القرآن والسنة، وكنا في جهل كبير فأنشأت هذه البلاد المباركة المدارس والجامعات؛ فزال الجهل عنا.

رحم الله الملك المؤسس والقائد الشهم عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي أرسى الوحدة الوطنية، وبارك الله -عز وجل- في أولاده وأهله، ونفع الله بهم الإسلام والمسلمين.

حفظ الله السعودية، مملكة التوحيد والسنة، والعلم والمعرفة، والمحبة والعطاء.. وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وبارك الله في أعمارهما وأعمالهما الصالحة التي يُقدِّمانها خدمة للإسلام والمسلمين.

ونتمنى لوطننا الغالي مزيدًا من الأمن والعز والرخاء، والرفعة والتقدم.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org