نادي المسؤولية الاجتماعية… شريك وطني لتمكين الشباب وتعزيز جودة الحياة

تم النشر في

في ظل الحراك التنموي المتسارع الذي تعيشه المملكة العربية السعودية، ومع اتساع أفق رؤية المملكة 2030 في مجالات تمكين الشباب وجودة الحياة تتزايد أهمية المبادرات التطوعية والاجتماعية لدعم مسيرة التنمية الوطنية ومن بين النماذج الملهمة التي تضيء هذا المشهد، يبرز نادي المسؤولية الاجتماعية بالرياض كإحدى الجهات الوطنية الرائدة التي استطاعت أن تتحول من مبادرة شبابية إلى كيان وطني مؤسسي يحتضن المبادرات النوعية ويمكّن الشباب لصناعة أثر مجتمعي مستدام.

لقد استطاع النادي، بقيادة الأستاذ سلطان المنديل رئيس النادي، وبدعم فريق عمله من الكفاءات الوطنية أن يرسّخ ثقافة العمل المجتمعي المؤسسي ويترجم طاقات الشباب إلى جهود عملية تلامس احتياجات المجتمع وتحدث فرقًا حقيقيًا على أرض الواقع ويُشيد كثيرون بالدور القيادي في رسم ملامح رؤية النادي وبناء هيكله التطوع على أسس مهنية قائمة على الشفافية وروح الفريق والعمل التشاركي.

وفي هذا الإطار برزت جهود شخصيات وطنية مؤثرة من بينها الدكتورة لطيفة بن حميد مدير الإدارة العامة للمبادرات بالنادي التي أسهمت من خلال خبرتها الفكرية والاستشارية في تطوير المحتوى التوعوي وتعزيز جودة المبادرات المجتمعية خاصة في مجالات التثقيف المجتمعي والصحة النفسية والاجتماعية لضمان استدامة الأثر وعمقه.

ويمتاز النادي عن غيره من الكيانات التطوعية بكونه يعمل وفق نطاق وطني إذ تمتد مبادراته لتشمل مختلف مناطق المملكة وليس فقط في العاصمة الرياض، في خطوة تعزز من العدالة في توزيع الأثر المجتمعي وترسّخ مفهوم الوحدة الوطنية كما يتيح النادي فرصة المشاركة للشباب والفتيات من عمر 15 عامًا فأكثر مما يسهم في غرس ثقافة العمل التطوعي وتعزيز روح الانتماء والمسؤولية في السن المبكر انسجاماً مع مستهدفات برنامج جودة الحياة.

ولا يمكن الحديث عن نجاحات نادي المسؤولية الاجتماعية دون الإشارة إلى الشراكة الاستراتيجية الفاعلة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية التي قدّمت دعمها الكريم للنادي وأسهمت في تمكينه من تنفيذ عدد من المبادرات الوطنية التي تركت أثرًا واسعًا، مثل الفعاليات المصاحبة للأيام العالمية وحملات التوعية البيئية، والمبادرات الاجتماعية التي ساعدت في ترسيخ مفهوم العمل المجتمعي كجزء من نمط الحياة اليومية للمواطن والمقيم في المملكة.

وبقيادة الأستاذ سلطان المنديل، وبدعم نخبة من المستشارين المتميزين أمثال الدكتورة لطيفة بن حميد، والدكتورة سناء الخالدي، يواصل نادي المسؤولية الاجتماعية مسيرته نحو أن يكون منصة وطنية رائدة في العمل المجتمعي ومنبرًا لتمكين الشباب وتحفيزهم على الإسهام في بناء وطنهم من خلال مبادرات نوعية مستدامة وشراكات فاعلة.

إن مثل هذه النماذج تعكس روح المملكة العربية السعودية الجديدة وطنٌ يؤمن بقدرات شبابه ويراهن عليهم في صناعة التغيير الإيجابي من أجل حاضر مزدهر ومستقبل أكثر إشراقًا لمجتمع ينهض بسواعد أبنائه، وبدعم قيادته الرشيدة.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org