الرياضة النسائية في السعودية.. طموحٌ وهمَّة

أصبح للرياضة النسائية في المملكة العربية السعودية صدى وبصمة واضحة، وتميُّز؛ إذ تحظى الرياضة النسائية لدينا باهتمام وعناية؛ فأصبح هناك إنجازات ورياضيات مميزات ومبدعات، يشاركن محليًّا ودوليًّا في البطولات الرياضية بشتى أنواعها: كرة القدم وكرة السلة والسباحة والتايكوندو ومسابقات الجري والعدو السريع.. وغيرها الكثير والكثير، بين طموح وهمة وإصرار وعزيمة ودعم واهتمام وحرص.. واستطعن أن يحققن نجاحًا باهرًا وبارعًا، ويتألقن في الملاعب أمام الجمهور والمشجعين، وأصبحت الآن السيدة السعودية بكل اعتزاز ملكة في عرش الرياضة، وتصدرت أسماء اللاعبات السعوديات الدوري السعودي والمنتخب السعودي للسيدات، وحصلن على نسبة مشاهدات عالية في مواقع الإنترنت، وكذلك في الصحف والمجلات، ووسائل التواصل الاجتماعي، والمدونات، وقنوات اليوتيوب المحلية والعالمية، والقنوات التلفزيونية.. وأصبحت أسماؤهن في كل مكان وزمان؛ لما حققنه من إنجازات ملحوظة، تلمع في سماء العالمية والنجومية.

لقد حقق منتخب كرة القدم السعودي للسيدات بداية تاريخية مميزة، وكانت ليلة لا تُنسى بتاريخ 20 فبراير العام الماضي 2022، وشعر الجميع بالسعادة العارمة والفرحة الشديدة التي لا توصف، وذلك عند تغلبه على منتخب سيشل في المباراة التي أُقيمت في الملعب الوطني بعاصمة دولة المالديف (ماليه)؛ إذ صنعت سيدات الكرة السعودية التاريخ والمجد.. أيضًا أصبح هناك تطور ملحوظ في النوادي الرياضية النسائية للسيدات؛ إذ قامت بعض النوادي بإضافة ووضع ملعب كرة سلة وكرة تنس وكرة طائرة وكرة قدم للمتدربات، وتم إنشاء أكاديميات مختصة بتدريب النساء والفتيات الشابات، وأيضًا النواعم الصغيرات في السن؛ ليتأهلن إلى الاحترافية في الرياضة بشتى مجالاتها؛ وبالتالي هناك معاهد تهتم بتقديم دورات وورش عمل في الجانب النظري، مثل التسويق الرياضي، والتحكيم الرياضي، والاستثمار الرياضي، والإدارة الرياضية.. وأيضًا يوجد معهد متميز جدًّا للتدريب الرياضي بكفاءة وخبرة عالية، هو معهد إعداد القادة التابع لوزارة الرياضة، يُقدِّم دورات وبرامج تعليمية في الرياضة للرجال والسيدات، ويسهم في تحقيق إبداعات رياضية وطنية وعالمية؛ فأصبحت المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول المتميزة في الرياضة على مستوى العالم والشرق الأوسط.

كذلك دوري المدارس لكرة القدم للبنات ساهم في إظهار مواهب الفتيات في كرة القدم على وجه الخصوص، واستطعن تحقيق المزيد والمزيد من الإنجازات في ألعاب القوى والكاراتيه والملاكمة. وكذلك العام الماضي استضافت المنطقة الغربية، وتحديدًا مدينة جدة عروس البحر الأحمر، (بطولة اتحاد غرب آسيا الثالثة لكرة الصالات للسيدات).

إنها إنجازات المرأة السعودية التي لا تعد ولا تحصى.. والجميع يشهد بهذه الإنجازات في المجالات الرياضية المختلفة، وجميع المجالات العلمية والمهنية والتربوية والأكاديمية والطبية والصحية والإعلامية والأدبية.. والآن بكل فخر وشموخ الجميع يقولون: دمت شامخًا يا وطني، وإلى المزيد من الطموح والعزيمة والإصرار.