الحرب على المخدرات!!

تم النشر في

المخدرات وباء تزايد انتشاره عربيًّا ومحليًّا؛ وذلك بعد أن كثَّف المروِّجون لها من بلدان مجاورة محاولات التهريب من جميع المنافذ مستخدمين كل الوسائل التي تمكِّنهم من تجاوُز المنافذ.. كل ذلك من أجل إفساد أبناء الوطن، خاصة مَن هم في سن المراهقة.

وقد كان لتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية، أكبر الأثر فيما نشاهده هذه الأيام من القبض على المروِّجين والمهربين والمتعاطين من جنسيات مختلفة، وبأعداد فاقت كل التوقعات، متبعين أساليب شيطانية في التهريب.. لكن رجال أمننا في الأمن العام والمديرية العامة لمكافحة المخدرات وحرس الحدود والأفواج الأمنية كانوا لهم بالمرصاد؛ إذ كشفوا الكثير من حالات التهريب في عدد من المنافذ والمدن، وصادروا جميع الأموال والأسلحة والمواد المخدرة، كما تم القبض على عدد من المتعاطين في مواقع مختلفة.. كل ذلك لتخليص الوطن والمواطن من هذه الآفة الخطيرة على صحة أبدانهم وعقولهم؛ للوصول إلى تحقيق رؤية 2030 التي تعتمد في تنفيذها على العنصر البشري من أبناء وبنات هذا الوطن.

إن المخدرات بأشكالها المختلفة، سواء كانت من مصادر طبيعية كالأفيون والحشيش والقات.. وغيرها، أو مصنعة كالهيروين والإمفيتامين والشبو.. وغيرها، تعتبر من أخطر المشكلات التي تواجه الشباب في مجتمعات مختلفة؛ لأنها تُدمِّر العقول، وتؤدي إلى الإدمان، وإتلاف الجهاز العصبي الذي يتسبب في كثير من الأمراض النفسية التي قد تؤدي في كثير من الحالات إلى الانتحار أو قتل أقرب الناس للمتعاطي من أب وأم وإخوة وأقارب.

إننا في حاجة إلى تكثيف التوعية بأضرار المخدرات، سواء عن طريق خُطب الجمعة في المساجد، أو إقامة محاضرات من المختصين في هذا الجانب. فكثير من أهالي المتعاطين لا يعرفون أشكالها وأضرارها، وقد يشاهدونها في منازلهم أو مع أبنائهم، ولا يعلمون أنها مخدرات، ويمكن استخدام وسائل الإعلام المختلفة أو وسائل الاتصال المختلفة للوصول إلى شرائح المجتمع كافة.

كما نطالب باستمرار هذه الحملات المباركة من جميع الجهات المختصة، والضرب بيد من حديد على كل من يريد الإضرار بوطننا من مروجين أو متعاطين.

حفظ الله أبناءنا وبناتنا من كل سوء، وحفظ لنا أمننا واستقرارنا.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org